ما هو المتغير الرئيسي في الاستراتيجية العليا للجيش الإسرائيلي؟

حتى صباح 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 كان الجيش يلتزم بقواعد التزامات ما يعرف بالمستوى السياسي من اتفاقات وتفاهمات سياسية وأمنية مع الأطراف الفلسطينية والعربية والإقليمية.

بعد 7 أكتوبر حدثت 3 أمور رئيسية أحدثت تغييرات جذرية في فلسفة جيش الدفاع الإسرائيلي:

المتغير الأول: إن أي تفاهمات أو اتفاقات مكتوبة مع أي طرف لا يمكن الوثوق بها في تحقيق ضمانات أمنية لمواطني الدولة العبرية.

المتغير الثاني: إن القوة العسكرية، والقوة العسكرية وحدها، هي الضمانة الوحيدة للبلاد، خاصة مع وجود حكومة ائتلاف يمينية متشددة تسيطر على المستوى السياسي.

المتغير الثالث: إن إسرائيل الكبرى يجب أن تتمدد من خلال مناطق أمنية عازلة يسيطر عليها جيش الدفاع في غزة والضفة وجنوب لبنان وجبل الشيخ في سوريا.

وإن الأمن القومي الإسرائيلي يتحقق حينما تصل ذراع إسرائيل إلى الحوثيين في اليمن، والحرس الثوري في إيران، و«حزب الله» في أعماق سوريا ولبنان.

ومنذ أيام تم تسريب معلومات في إسرائيل عن رغبة تل أبيب في الوصول بقوات جيش الدفاع إلى نهر الفرات، بحيث تصل إلى حدود العراق وكردستان، مما يمكن أن يصبح احتلالاً عسكرياً.

ما حدث في 7 أكتوبر 2023 فتح أبواب جهنم للتوسع العسكري الإسرائيلي.