انتقد النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله ما اسماها سياسة الكيل بمكيالين التي يستخدمها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في تشكيل كابينته الوزارية، من خلال الادعاء باستقلاليتها ظاهرياً “وإصغائه” لإملاءات بعض الزعامات والعوائل السياسية.
وقال في بيان “ان السبب الرئيسي لعدم اكتمال الكابينة الوزارية والتخبط الحاصل في العملية السياسية هو سياسة الكيل بمكيالين من قبل السيد عادل عبدالمهدي، فهو من جهة يقول بأن كابينته الوزارية مستقلة وأنه لن يرضخ لإملاءات أي حزب وأنه يجب أن يكون مخولاً من قبل كافة الكتل ليختار بنفسه شخصيات كفوءة ومستقلة، ومن جهة اخرى يأخذ بآراء مجموعة من الزعماء والأحزاب وحتى العوائل السياسية لكي يرشحوا شخصيات حزبية للحقائب الوزارية”.
وأوضح عبدالله أنه “في بداية الأمر كان هناك اتفاقاً على أن تكون الكابينة الوزارية مستقلة بالكامل، وقد تم ترشيحه وتكليفه هو شخصياً لمنصب رئيس الوزراء باعتباره شخصية مستقلة، ولكن كابينته اليوم جزء منها مستقل والجزء الآخر حزبي، وهذا التنصل عن الاتفاق أدى الى التلكؤ الحاصل في اكمال الكابينة”.
واشار الى “ان عبد المهدي – على سبيل المثال – يستمع الى رأي شخص واحد فقط داخل المكون الكوردي، فهو لايستمع حتى لآراء الأحزاب الكوردية، كما أنه يتمسك بأسماء معينة لتشغل الحقائب المتبقية على حساب الاستقلالية والتكنوقراط والكفاءة”.
وبين “ان هذه البداية غير موفقة، فقد كنا نستبشر به خيراً ونعتقد بأن لديه رؤية واضحة وستراتيجية مميزة لإدارة البلد بالشكل الصحيح، في حين أن هذه البداية ستحسب كنقطة سلبية ضده، وقد تسببت بخيبة أمل سواء على مستوى الطبقة السياسية أو النواب أو الشارع العراقي، وإذا استمر على هذا النهج الخاطئ فسيغدو أداءه ضعيفاً في نظر الشارع العراقي”.