التعليقات معطلة.
لا نبعد عَنْ الصَوَابِ إذا قُلْنَا إنَّ استمرارَ عمليةَ التفاعل وديمومتها ما بين مكونات البيئة، تفضي إلى احتفاظ بيئة الحياة بتوازنها، إلا أَنَّ التوازنَ البيئي حصول يتعرض إلى الإخلال بفعلِ جملة عوامل موضوعية، مِنْ بينها حدوث تغيّر فِي بعض الظروف الطبيعية مثل درجات الحرارة وهطول الأمطار أو بسبب تغيّر الظروف الحيوية، بالإضافةِ إلى خطورةِ الآثارِ المترتبة عَلَى إجماليِّ الأنشطة الإنسانية الجائرة وغير الرشيدة فِي المساهمةِ بتغييرِ ظروف البيئة والتأثير عَلَى عناصرها ومِنْ ثم تعريضها إلى التشوه بفعلِ زيادةِ نسبة الملوثات؛ إذ أَنَّ تدخلَ الإنسان غير العقلاني، وغير المسؤول فِي النظام البيئي سعياً فِي محاولةِ تغطيةِ احتياجاته وتحقيق ما تباين مِنْ طموحاته، وتأمين عوامل ديمومة حياته عَلَى كوكبنا، ترتب عَلَيه مساهمته بشكلٍ مباشر أو غير مباشر فِي زيادةِ مجموعةِ العوامل المسببة لاختلال التوازن البيئي، وَالَّذِي يقوم عَلَى آلياتِ عمليةٍ متشابكة ومُعقدة لأثّرِ كُلِّ عنصرٍ مِنْ عناصرِ البيئة فِي الآخر.
ليس خافياً أنَّ الفعالياتَ الجائرة والأنشطة غير الرشيدة الَّتِي ما يزال الإنسان يعتمدها فِي تسيير حياته، أفضت إلى تغيير الكثير مِنْ المعالمِ الطبيعية مثل تجفيف البحيرات، بناء السدود، انحسار مساحة الغابات، ردم المسطحات المائية، استخراج المعادن ومصادر الاحتراق، مشكلة تزايد فضلات الإنسان السائلة والصلبة والغازية واستخدام الأسمدة الكيمياوية. وقد كان لتلك التغييرات فعلها بالغ الأثر للمساعدةِ فِي تنامي العوامل المؤدية إلى اختلالِ التوازن البيئي، بالإضافةِ إلى أَنَّ كثيراً مِنْ الأوساطِ البيئية تُعَد حالياً عرضةً لمخاطرٍ بيئية كبيرة، قد تؤدي إلى تدميرِ الحياة بجميعِ أشكالها عَلَى الأرض؛ إذ أَنَّ الغلافَ الغازي يتعرّض إلى تلوثٍ خطير، وَلاسيَّما فِي المدنِ والمناطق الصناعية الَّتِي يمكن ملاحظة ملامح آثارها المتمثلة بالسحبِ السود والصفر السامة بالعينِ المجردة، وَالَّتِي كانت السبب الرئيس فِي هلاكِ كائنات حية عدة .
التعليقات معطلة.