الثقة في الآباء وراء استعداد الطفل للاستكشاف والمخاطرة

1

24 ـ منال داود

درس باحثون في جامعة ويسكونسن ماديسون القرارات التي اتخذها أكثر من 150 طفلاً أعمارهم بين 10 و13 عاماً، أثناء ممارسة ألعاب تم تصميمها لتتيح للأطفال فرصاً للمخاطرة قليلًا، واستكشاف المكاسب المحتملة.

الأطفال من خلفيات غير مستقرة يتمسكون بما يعرفونه بالفعل بدلاً من المجازفة

ووجد فريق البحث أنه كلما شعر الأطفال بأن والديهم أقل موثوقية وقابلية للتنبؤ، قل احتمال قيامهم بمخاطرات استكشافية في الألعاب التي يلعبونها.

وقال سيث بولاك أستاذ علم النفس بالجامعة: “الأطفال من خلفيات أكثر استقراراً يلعبون ويجربون. ويتعرفون على كيفية عمل الأشياء، وربما يكسبون من وراء ذلك”.

لكن، بحسب بولاك، “الأطفال من خلفيات غير مستقرة لا يلعبون بهذه الطريقة، بل يبقون ضمن نطاق أضيق من الاحتمالات، والتمسك بما يعرفونه بالفعل، بدلاً من المجازفة بمكافأة محتملة أكبر”.

ووفق “ساينس دايلي”، ووجد الباحثون أنه لم تكن هناك علاقة بين قلة المخاطرة ومستويات القلق، أو مشاعر الأطفال تجاه بقية العالم خارج أسرهم.

التجربة

وفي الدراسة، شارك الأطفال في لعبتين، إحداهما تم تصميمها على غرار زوج من ماكينات القمار في الكازينو، أعطت للاعبين تاريخاً من المدفوعات على واحدة فقط، وهي معلومات ساعدتهم على فهم أرباحهم المتوقعة.

بينما كان تاريخ الآلة الأخرى لغزاً،  ينطوي احتمال العائد الأكبر  على مخاطرة أكبر.

أما اللعبة الأخرى، فجمع فيها الأطفال التفاح في بساتين افتراضية، شهدت عوائد متناقصة، حيث استمر اللاعبون في الانتقاء من شجرة فردية. وكان المحك: هل سينتقل اللاعبون إلى أشجار جديدة ذات خيرات غير معروفة؟.

كما شارك الأطفال وأولياء أمورهم في مجموعة من التقييمات. وقاس الباحثون الضغط الذي يعاني منه الأطفال وإمكانية التنبؤ بحياتهم، بناءً على عوامل مثل: فقدان وظيفة الوالدين، والطلاق، والوفاة أو المرض في الأسرة، وتغيير المدارس والمنازل.

وقال بولاك: “أعتقد أن الأمر منطقي”. “إذا كنت تشعر حقاً أن الأمور لا يمكن التنبؤ بها، ولا تعرف كيف ستسير فلا تهدر مواردك على شيء يمكن أن ينهار”.

التعليقات معطلة.