لطالما اشتهرت العديد من البلدان بأنواع من الأكلات ذات الطعم المميز والتاريخ الكبير، إلا أن الجبن الرومي في مصر لها جمهور كبير ولا تكاد تخلو منه المتاجر في معظم المحافظات.
ويتداول الناس في مصر هذا النوع من الجبن، الذي يطلق عليه في معظم المحافظات المصرية “الرومي”، إلا أن المحافظات الساحلية على غرار الإسكندرية تطلق عليه “التركي”.
ويعود سر تسمية الجبن بهذا الاسم، كون المصريين كانوا يصفون كل ما انتقل إليهم من اليونانيين من أصناف الطعام بأنه “رومي”، لذا تم تسمية الجبن بالرومي والفلفل بالرومي، وفقا لمصادر إعلامية محلية.
وتقول الروايات إن اليونانيين، الذين استوطنوا مصر منذ أواخر القرن الثامن عشر، هم الذين أدخلوا هذا النوع من الجبن إلى مصر، وخصوصا في الإسكندرية، التي تغير الاسم فيها إلى “الجبن التركي” بسبب عمل كثير من الأتراك في كثير من مصانع إنتاج هذا النوع من الجبن آنذاك.
وتعد صناعة الجبن الرومي في مصر حكرا على بعض العائلات خصوصا في محافظات القاهرة ودمياط والإسكندرية، وهي يتم تصنيعها من حليب البقر أو الجاموس، ويستغرق إعداده فترات طويلة، وله طريقة تخزين بشروط معينة.