الجيش الإسرائيلي ينسحب من المستوطنات وسط عمليّات مكثّفة لـ”حزب الله”

1

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

في حين يستمر التوتر والقصف المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله”، قرّر الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المستوطنات الحدوديّة وتخفيض عدد قواته عند الحدود اللبنانية.
وبهذا الخصوص، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنّ “هدف إخراج الجنود من داخل المستوطنات منع حزب الله من استهداف المنازل التي يكون الجنود فيها أو بقربها”.
وقال رئيس مستوطنة مرغليوت: “تبلغنا اليوم سحب قوات الجيش الإسرائيلي من داخل المستوطنات عند الحدود مع لبنان”، وأضاف أنّ “الجيش يجب أن يكون في المقدمة والناس في الخلف لا العكس”.
وتابع: “في المرّة الأولى وبسبب الخوف من حزب الله أخلينا المستوطنات، واليوم بسبب الخوف من حزب الله الجيش الإسرائيلي ينسحب من المستوطنات”.
وفي آخر المستجدات الميدانية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة بيت ليف ما أدى إلى مقتل شخص، كما قصف أطراف علما الشعب ويارين والضهيرة ومحيبيب، ومنطقة واقعة بين رشاف وحداثا والطيري. كما ألقت الطائرات قنابل مضيئة في أجواء ميس الجبل.
كذلك، استهدف قصفٌ مدفعي إسرائيلي أطراف طيرحرفا والضهيرة والناقورة، وعلما الغربية ووادي حسن مجدلزون. 
وتسبّب القصف بأضرار مادية في مركز الجيش اللبناني على بلدة الضهيرة في القطاع الغربي. استهداف سيارة إسعاففي السياق، أعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني المركزية في جمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” في بيان أنّ “طائرة مسيّرة معادية نفّذت غارة على ساحة بلدة بليدا وأصابت مباشرة سيارة إسعاف تابعة لنا”.
وأوضحت أنّ “المسعفين نجوا بعناية إلهية”، لافتة إلى أن “فريق الإطفاء في الجمعية يعمل على اخماد الحريق في أحد المباني المتضررة”.

عمليات “حزب الله”بدوره، أعلن “حزب الله” أنه استهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين في تلة الطيحات بالأسلحة الصاروخية.
واستهدف أيضاً موقع ‏جل العلام بصاروخ “فلق 1″، والتجهيزات التجسسيّة في موقع حانيتا، ودبابة “‏ميركافا” في موقع بياض بليدا.
كذلك، استهدف “حزب الله” بالصواريخ مبنى ‏يتموضع بداخله جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة. وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن أضرار في المنزل جسيمة في المنزل إثر إصابته بصاروخ مضاد للدروع.
ولاحقاً، أعلن التنظيم اللبناني أنّه استهدف مساء مستوطنة المنارة نفسها بالأسلحة المناسبة ما أدى الى إصابة أحد المباني، وذلك رداً على قصف بيت ليف وبليدا. 

ونعى الحزب أحد مقاتليه، وهو محمد نايف حمود (حيدر) من بيت ليف. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّه نفذ “غارات على بنى تحتية عسكرية لحزب الله في عيتا الشعب وبليدا وبيت ليف جنوب لبنان”. 
خوفٌ من الصواريخوفي السياق، أعلن رئيس مجلس المطلة دافيد أزولاي عن تضرر 130 منزلاً في المستوطنة من أصل 650 منذ بداية القتال. وقال في مقابلة مع “القناة 12” العبرية، إنّ “هناك شوارع كاملة في المطلة لا يمكن الدخول إليها أو التجول فيها إلا في الليل؛ خوفاً من صواريخ حزب الله”.

التعليقات معطلة.