الجيوش الالكترونية مصطلح يتدواله الجميع في العراق، وخلال السنوات الاخيرة تعاظم وكبر دور هذه الجيوش لاسباب كثيرة ابرزها احتدام الصراع من اجل الثروة والسلطة بين رجال السياسة والمال والاعمال.ولكن الصدمة كانت كبيرة على متابعي الصفحات والمنصات التي تحمل اسماء وعناوين ومحتويات تتغنى بالهم العراقي اليومي بعد ان اتضح ان اغلبها تدار من دول اخرى بعضها ليس لها علاقات مع العراق وبعضها دول معادية مثل (اسرائيل) وكانت حصة الاسد من نصيب دول مجاورة يبدو انها اختارت ان تكون ساحة خلفية للعمل المخابراتي ضد العراق.الاصعب والاخطر في الجيوش الالكترونية ان الجزء الاهم منها يتبع احزاب وشخصيات وقوى سياسية عراقية بل تحولت الجيوش الالكترونية الى وسيلة اساسية للدفاع عن اية كتلة سياسية او مجموعة تجارية من هجمات وحملات محتملة بهدف التسقيط والتشويه.الجيوش الالكترونية في العراق فرق متعددة الجنسيات تشترك في هدف واحد هو نشر مشاعر الاحباط والكراهية والخيبة لدى العراقيين لاهداف شتى، وقد نجحت في مهمتها وبلعنا الطعم جميعنا والخاسر الاكبر هو العراق وشعبه الصابر.
الجميع اليوم شعر بالصدمة وهو يتصفح المواقع الجغرافية لمشرفي تلك الصفحات التي تعمل ليل نهار لتسرق مئات الالاف من المتابعين وتربطهم عبر منصاتها للاستحواذ على مشاعرهم وعقولهم والعبث بها بضخ المثير من فضائح حقيقية ومفبركة وتزييف صور ومعالجة الاحداث لصناعة قناعات لدى المتابعين.الاخطر في الامر ان بعض وسائل الاعلام تعتمد هذه المنصات مصدر للمعلومة وتنقل عنها الاكاذيب والشائعات في سقوط مدو للاعلام العراقي الذي بات هو الاخر منصة للتخريب المعنوي والبحث عن الاثارة وصناعة الكراهية ونشر الشائعات وفبركة الاكاذيب.بعد هذه الصدمة علينا ان نراجع انفسنا وندعم بكل الوسائل الممكنة الاعلام العراقي المهني الذي يتسلح بالموضوعية والصدق والدقة في تناقل المعلومات والاخبار، والاعلام الهادف الى تنوير الناس لاتثويرهم.