بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في بريطانيا تطعيم المرضى ضدّ مرض السرطان، في تجارب هي الأولى من نوعها في العالم، تهدف إلى علاج أكبر عدد من مرضى السرطان، ومنع عودة المرض إليهم، باتباع علاجات “أذكى وألطف” من الأساليب المتبعة حالياً. إليكم 6 أساليب علاجية ثورية جديدة للسرطان، بحسب تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، قد تقرّبنا من الشفاء التام من حالات كانت تعدّ مميتة: مانع السرطانفي العادة، نفكّر في اللقاح علاجاً نتناوله حين نكون أصحاء، فاللقاح يعرّف الجهاز المناعي على الفيروس ليدمّره قبل أن يتمكن من إصابتنا بالمرض. ربما يكون لقاح السرطان قادراً على علاج أمراض سرطانية وصلت إلى مرحلة متقدّمة، وعلى منعها من العودة والانتشار بعد الانتهاء من العلاج. لا يقتصر لقاح السرطان على تدريب الجهاز المناعي على التعرف على السرطان الأولي ومحاربته فحسب، بل يُعلم الجهاز المناعي أيضًا التعرف على أي خلايا غريبة، ليتمكن من القضاء عليها إن أصبحت نشطة. وكانت الحكومة البريطانية قد وقّعت في تموز (يوليو) 2023 اتفاقية مع الشركة التي تصنّع الأدوية، لتزويد ما يصل إلى 10,000 مريض بلقاحات السرطان الدقيقة بحلول عام 2030. محطّم سرطان الرئةيمكن لقرص من عقار لورلاتينيب (Lorlatinib) يتناوله المريض يومياً أن يوقف انتشار الورم الخبيث في مرضى سرطان الرئة. فتشير نتائج التجارب على هذا العقار، إلى أنه كان فعّالاً خمس سنوات على الأقل في 60 في المئة من المرضى، بينهم أكثر من نصف المشاركين الذين وصل السرطان إلى أدمغتهم بحلول الوقت الذي انضموا فيه إلى التجربة. عقار “لورلاتينيب” متوفر لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومتاح للمرضى الذين لم تنجح معهم أساليب العلاج الأخرى فحسب، ويُعطى لنحو 80 مريضاً فقط في السنة. تبلغ تكلفة القرص الواحد نحو 167 جنيهًا إسترلينيًا. الواقي من سرطان الثديعقار “أناستروزول” (Anastrozole) نوع من مثبطات الأروماتاز، يقلّل نسبة هرمون الأستروجين الذي يفرزه جسم المريض من خلال منع إنتاج إنزيم يسمّى أروماتاز. يمكن الإستروجين أن يحفّز نمو بعض أنواع السرطان في الجسم. حصل عقار “أناستروزول” على ترخيص أولي في بريطانيا، بوصفه علاجاً لسرطان الثدي، لكن تمّ توسيع نطاق ترخيصه الآن ليُستخدم في العلاج الوقائي. وأظهرت الدراسات أن هذا العقار قادر على التقليل من فرص الإصابة بسرطان الثدي إلى النصف تقريبًا، إذا تمّ تناوله يوميًا مدة 5 سنوات متتالية. قاتل الأوراميحمل عقار AOH1996 اسم آنا أوليفيا هيلي التي ولدت في عام 1996 وتوفيت في سن التاسعة بعد تشخيص إصابتها بالورم الأرومي العصبي. وهذا نوع نادر من السرطان يصيب الأعصاب في مرحلة الطفولة. يتناول المريض قرصين يومياً من هذا العقار التجريبي قاتل السرطان، فيمنعان الجسم من إنتاج بروتين يسمّى المستضد النووي للخلايا المتكاثرة (PCNA)، وهو بروتين أساسي في تنامي الأورام، إن اختلّت صيغته. وقد دخل AOH1996 للتو المرحلة الأولى من التجارب على البشر. معزّز الجهاز المناعيأحدث العلاج المناعي الذي يسخّر قوة جهازنا المناعي الخاص لمهاجمة الورم الخبيث ثورة في علاج السرطان. فقد حصل عقار “أوبدوالاغ” (Opdualag) على الموافقات الإجرائية أخيراً. وهذا عقار جديد يجمع بين عقار “ريلاتلاماب” (Relatlimab) وعقار جديد آخر سمّي اصطلاحاً “مثبط نقطة التفتيش” (PD-1)، رخّصت له إدارة الغذاء والدواء الأميركية علاجاً لسرطان الجلد المتقدّم الذي لا يمكن إزالته بالجراحة أو الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ما زالت هذه العقاقير قيد التقييم، ومقرّر أن يصدر القرار بشأنها في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، للحصول على المزيد من الموافقات في السنوات المقبلة. الإشعاع السريعيقوم العلاج السريع بالأشعة بتوصيل الإشعاع أسرع ألف مرّة من العلاج الإشعاعي التقليدي الذي يستخدم طاقة الأشعة السينية لقتل الخلايا السرطانية، فلا يتلف الأنسجة السليمة في الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والقلب. يمكن استخدام هذا العلاج في المستقبل لعلاج الأورام السرطانية التي يصعب قتلها في الدماغ أو الرئتين أو في الجهاز الهضمي، حيث تكون الأنسجة السليمة المحيطة بالأورام معرّضة بشكل خاص للتلف. وحتى الآن، لا يُستخدم العلاج الإشعاعي السريع إلّا في التجارب. حلفاؤنا الفيروساتماذا يمكن أن يكون أكثر ذكاءً من إصابة السرطان بالمرض؟ هذه هي الفرضية التي تقوم عليها سلالة جديدة من الفيروسات المهندسة خصيصاً لتكون حليفة جهاز المناعة البشري، فتستهدف الخلايا الخبيثة وحدها، فلا تضرّ بالخلايا السليمة. وهكذا، تخدع الفيروسات الأورام لتدمّر نفسها بنفسها. استخدم الباحثون في التجارب فيروساً مصمّماً في المختبر لجعل العلاج المناعي أشدّ فعالية على أورام الدماغ. كما تتمّ تجربته أيضاً على مرضى خضعوا لعمليات زرع الأعضاء ويصابون بسرطان الجلد على الأغلب. وقد شهد ربع المرضى اختفاء السرطان منهم. يعتمد توفر هذا العلاج على فائدته وتكلفته، ويمكن أن يكون متاحاً للمرضى خلال ثلاث إلى خمس سنوات.
التعليقات معطلة.