الحريري يتحدث عن والدته العراقية والفرق بين السنة والشيعة

1

أسئلة صاعقة هطلت على رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، من أطفال تلاميذ، ظهروا بشريطي فيديو واقفاً أمامهم بالصف المدرسي، كأنه في مؤتمر صحافي أو استجواب بوليسي، ليجيب على ما طرحوه من أسئلة قد لا يقبل بأن يوجهها إليه أحد، ولا حتى إعلامي محترف، كسؤال قصفته به تلميذة عمرها بالكاد 10 سنوات، وقالت: “معك دقيقة لتشرح لنا الفرق بين السنة والشيعة”.

“لا فرق بين السنة والشيعة”
وفي الفيديو أدناه، نرى الحريري يستدير إلى لوح أسود خلفه في الصف الذي جمعه إلى التلاميذ الصغار، ليجيب على سؤال التلميذة ليا قصّاب، كتابة بالطبشورة على اللوح، إلا أنه لم يكتب عن الفرق بل عما يجمع الطائفتين، شارحا أن الباقي “هو خلاف سياسي.. بالنسبة لي، لا فرق بين السنة والشيعة” كما قال.

كان ظهوره بالصف في برنامج تلفزيوني اسمه “دق الجرس” بحلقته الأولى مساء الأحد الماضي، وعرضته محطة mtv اللبنانية، وهو لتلاميذ أعمارهم 10 إلى 12 سنة، يقابلون شخصية عامة ويطرحون أسئلة عليها عن قضايا تهمهم، في نسخة عربية من برنامج Face the Classroom التلفزيوني الأجنبي.

أنت لبناني وسعودي، فأي جنسية تختار؟
كانوا 15 تلميذا من الجنسين، طرحوا أسئلة بريئة عليه، وقد تكون إجابات معظمها محفوظة في خزنة من حديد، إلا أن الحريري أجاب بعفوية مشهودة، كأنه واحد من التلاميذ أنفسهم، خصوصا حين قالت له تلميذة يبدو أن عمرها 11 على الأكثر: “معك 3 جنسيات، لبنانية وسعودية وفرنسية” فقاطعها مصححا: “لا.. جنسيتان.. ليس عندي فرنسية”.

تابعت وسألته: “طيب، عندك جنسية لبنانية وسعودية، فأيهما تختار إذا أردت الاختيار”؟ فأجابها متحدثا في الوقت نفسه عن والدته العراقية، نضال البستاني المقيمة منذ سنوات في الأردن، وهي أول امرأة تزوجها والده رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الراحل في 2005 قتيلا بانفجار سيارة مفخخة في بيروت. ثم سألته تلميذة ثانية “بأي بلد ترتاح أكثر؟” وسألته ثالثة: “كان عمرك 6 سنوات حين فرّق الطلاق بين والديك، فمع من عشت”؟. وقالت رابعة: “لماذا حدث الطلاق بين أبويك” ؟

بعدها ظهر تلميذ، عمره 10 تقريبا، وسأله: “طيب، بماذا تنادي زوجة أبيك” (الثانية) يقصد السيدة نازك الحريري، أرملة والده، فأجاب رئيس وزراء لبنان على السؤال بما تيسّر. كما أجاب على سؤال عائلي وجهته إليه تلميذة اسمها حنين اللحام: “كيف تعرفت على زوجتك”؟.

ومازح سعد الحريري التلاميذ الذين أهدوه علبة سيجار مصنوعة من الشوكولا في نهاية البرنامج الذي تابعته “العربية.نت” بكامله، ربما لحثه على عدم التدخين، حتى إنه لعب مع أحدهم “كباش” طبقا لما نراه بالصورة أعلاه. أما هو فأهدى كلا منهم شجرة زيتون “لأن البلد كهذه الشجرة، يحتاج الى عناية واهتمام” وفق ما أخبرهم.

التعليقات معطلة.