أعلن وزير الكهرباء قاسم الفهداوي يوم السبت عن عجز وزارتها في مواكبة تزويد الطاقة للمناطق المشمولة بمشروع الخصخصة الذي تم اعتماده مؤخرا في العاصمة بغداد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق، و وزير المواد المائية حسن الجنابي، وزيرة الاعمار والإسكان والبلديات والاشغال العامة آن نافع أوسي، و أمينة بغداد ذكرى علوش.
وقال الفهداوي في المؤتمر الذي عقد اليوم في مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بغداد، انه “عجزنا عن مواكبة الطلب على الطاقة الكهربائية في المناطق المشمولة بالخدمة والجباية وتم شمولها بالقطع المبرمج”.
وطالب الوزير المواطنين بترشيد الاستهلاك للطاقة قائلا ان “المواطنين في البداية اعتقدوا ان مبالغ استيفاء أجور الطاقة ستكون مرتفعة جدا ولكن عندما شاهدوا انها بسيطة عادوا للأسف الى هدر الطاقة”.
الى ذلك قالت أوسي انه ناقشنا في الاجتماع الذي عقد عددا من الحلول لمعالجة ازمة الجفاف الناتج عن شح المياه، مؤكدة على ضرورة ترشيد استهلاك المياه.
من جهته قال الجنابي خلال المؤتمر، هناك خطة لمعالجة شح المياه تتضمن 24 اجراء ضروريا يتم العمل على تنفيذها، مردفا بالقول اننا نمر بظروف ليست مثالية، ونواجه تحديات حقيقية.
وقال الوزير انه بما يتعلق بنهر الفرات فان سلسلة السدود على عليه اكتملت وهناك سيطرة مطلقة من الجانب التركي على النهر.
وتابع ان سد “اليسو” الكبير قد دخل حيز الاملاء في يوم واحد حزيران وهذا الوضع أضاف عاملا مقلقا بالنسبة للعراق، مشيرا الى ان القنوات المفتوحة بين العراق وتركيا كفيلة ببحث قضية ازمة المياه وإيجاد حلول لها.
ولفت الجنابي الى ان الوضع معقد وليس بالسهل، ولا يحل بجرة قلم بل يتطلب مفاوضات جدية، والبلد يمر بأزمة حقيقة يجب ان نتكاتف مع بعضنا البعض لمواجهتها.
من جانبها قالت امينة بغداد ذكرى علوش خلال المؤتمر، ان مستوى المياه في نهر دجلة سيكون ضمن المسموح به لديمومة مشاريع تنقية المياه وتجهيزها للمواطنين.