“الحكومة العراقية” تقابل باجتماع الكتلة الاكبر “برعاية ايرانية”

1

بعد إعلان النتائج الجزئية الأولية في الانتخابات العراقية، قد اتضحت ملامح توليفة البرلمان القادم الذي سيشكل الحكومة المقبلة، ووفق تلك النتائج فقد حصل تحالف سائرون على المرتبة الأولى بين منافسيه، لكن ليس بفارق كبير عن باقي القوائم الانتخابية، لذا يسعى في تشكيل “عابرا للطائفية”، حسب وصفه، لتشكيل حكومة تكنوقراط، كما يتمناها الصدر الذي يدعم كتلة سائرون، كما أن هناك أنباء عن تدخل السفارة الإيرانية لجمع بعض الكيانات السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة.
مقتدى الصدر في تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أعلن عن شكل تحالفاته القادمة والذي ينوي التحرك نحوها لتشكيل الحكومة، مستبعداً في ذلك أي تحالف مع قوائم “الفتح” التابعة للحشد لشعبي و”دولة القانون” التي يترأسها رئيس وزراء السابق نوري المالكي والاتحاد الوطني الكوردستاني التابع إلى الرئيس الراحل جلال طالباني.

تأسيس حكومة أبوية
وقال الصدر في تغريدته، “إننا “سائرون” بـ “حكمة” و”وطنية” لتكون “إرادة” شعبنا مطلبنا ونبني “جيلا جديدا” ولنشهد “التغيير” نحو الإصلاح وليكون “القرار” عراقياً فنرفع “بيارق النصر”، ولتكون “بغداد” العاصمة “هويتنا” وليكون “حراكنا الديمقراطي” نحو تأسيس حكومة أبوية من “كوادر” تكنوقراط لا تحزب فيها”.
وأشارت التغريدة إلى نية الصدر بالتحالف مع تيار الحكمة الذي يرأسه عمار الحكيم وائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي وكتلة إرادة التي ترأسها حنان الفتلاوي.
كما عبَر في التغريدة عن نيته بالتحالف مع حراك جيل الجديد الذي يترأسه الرجل الأعمال الكوردي الشاب شاسوار عبد الواحد، بالإضافة إلى كتلة التغيير الكوردية ومع تحالف القرار العراقي الذي يرأسه رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي.
كما ينوي أن تكون قائمة بيارق الخير التي يتزعمها وزير الدفاع السابق خالد العبيدي وتحالف النصر الذي يرأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي كما تحالف بغداد برئاسة محمود المشهداني وحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني وختمت التغريدة نية الصدر بأن تكون كتلة الكفاءات التي يرأسها هيثم الجبوري ضمن تشكيلة تحالف التي ينشد إليه الصدر.

السفارة الإيرانية تتدخل لتشكيل الكتلة الأكبر
هذا ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر سياسي، عن نية أربع قوائم بتوقيع تحالف لتشكيل كتلة الأكبر داخل البرلمان، وقد دخلت قوائم دولة القانون والفتح والوطنية باجتماع الآن بانتظار التحاق الكتلة الرابعة التي لم يعلن عنها إلى الآن.
إلا ان تلفزيون العربية كشف عن اجتماع سبق الانتخابات التشريعية بخمسة أيام بين نوري المالكي وهادي العامري وإياد علاوي وسليم الجبوري، وبحضور ممثل عن السفير الإيراني في بغداد، لتشكيل الكتلة الكبيرة وإعلان تشكيل حكومة الأغلبية السياسية وأن تكون عابرة للطوائف.
ويجري حراك الكتل السياسية لإعلان التحالفات قبيل إعلان النتائج النهائية من قبل المفوضية بسرعة غير معهودة لتشكيل الكتلة الأكبر في أولى جلسات البرلمان لضمان الحصول على منصب رئاسة الوزراء، وتبقى الساعات القادمة هي التي تحدد ما تؤول إليه التشكيلة الحكومية المرتقبة.

التعليقات معطلة.