الحكومة تقدم ميزانية الربيع وتُحذّر: ركود أعمق وأوقات أصعب

3

الكومبس – اقتصاد: حذّرت الحكومة السويدية في ميزانية الربيعية من احتمال أن تكون فترة الركود الاقتصادي أطول وأشدّ مما كان متوقعاً، مشيرة إلى تأثيرات خطيرة محتملة بسبب السياسات الجمركية الأمريكية الجديدة.

وقالت وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون إن مؤشرات التعافي الاقتصادي التي بدأت تظهر في نهاية العام الماضي “انكسرت” بسبب قرارات الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي “فاجأت الجميع”، كما نقلت وكالة TT.

وأوضحت وزارة المالية أن “الرسوم الجمركية المرتفعة، وفي أسوأ الأحوال الدخول في حرب تجارية، قد تطيل أمد الركود الاقتصادي بشكل أكبر”. ولفتت إلى أن التوترات الدولية دفعت العديد من الشركات والأسر إلى تأجيل الاستثمارات والتوظيف والاستهلاك، ما يعطل وتيرة التعافي الاقتصادي.

تراجع توقعات النمو.. وتأخر التعافي

وتتوقع الحكومة حالياً نمواً بنسبة 2.1 بالمئة هذا العام، انخفاضاً من 2.5 بالمئة توقعتها في ميزانية الخريف.

لكن مع المستجدات الأخيرة، ترجّح وزارة المالية أن يُعاد خفض هذه التوقعات لاحقاً، مع احتمال تأخر التعافي نصف عام إضافي على الأقل.

قلق من البطالة طويلة الأمد

وأعربت الحكومة عن القلق من أن الركود قد يرسخ البطالة طويلة الأمد، مما يزيد من صعوبة عودة العاطلين عن العمل إلى سوق العمل.

الوضع المالي للسويد لا يزال قوياً

ورغم الصورة القاتمة، أكدت وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون أن الوضع المالي للسويد لا يزال قوياً. “بفضل مالية عامة من الطراز العالمي (världsklass)، يمكن للحكومة تقديم ميزانية ربيعية تدعم الاقتصاد مع الاستمرار في الاستثمار في الرفاهية والأمن”.

وتتضمن الميزانية الجديدة إجراءات إضافية بقيمة 11.5 مليار كرون، من بينها تخصيص 4.35 مليار لرفع خصم الصيانة (Rot-avdrag) الخاص بتجديد المنازل.

التعليقات معطلة.