دعت جماعة الحوثي في اليمن، التحالف العربي إلى الانخراط في مفاوضات جادة لوقف الحرب، وإنهاء وجوده العسكري في البلاد.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لرئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية السادسة لسيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء.
ومنذ 25 مارس/ آذار 2015، ينفذ التحالف، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 أيلول 2014.
كما دعا المشاط التحالف العربي، إلى الإفراج الفوري عن سفن النفط والغاز ورفع الحصار، وفتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من شح كبير في الوقود منذ شهور، وتتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز 20 سفينة نفط.
واتهمت الحكومة، في 18 أيار الماضي، جماعة الحوثي بنهب الإيرادات من رسوم استيراد المشتقات النفطية من الحساب الخاص في البنك المركزي بمدينة الحُديدة (غرب)، وهي أكثر من 35 مليار ريال (58 مليون دولار)، كانت مخصصة لصرف رواتب موظفي الخدمة المدنية.
وطلب المشاط من “بقية الفرقاء اليمنيين ممن سلكوا طريق العدوان (التحالف) العودة إلى رشدهم”، و”ستعمل (الجماعة) على تسوية أوضاعهم من خلال مؤتمر وطني للمصالحة”.
وحذر من أن “فرصة العفو العام لن تبقى مفتوحة إلى ما لانهاية”.
وتبذل الأمم المتحدة جهوداً متعثرة للتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب في البلد الذي يعاني أيضاً من تداعيات إنفاق الإمارات أموالاً طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة للقوات الحكومية، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، بحسب اتهامات يمنية تنفيها أبوظبي.
ووضعت الحرب ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، إذ بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.