عاود الدولار الارتفاع، اليوم الجمعة، ليختتم أسبوعا مضطربا بمكاسب طفيفة، وسط تقييم الأسواق لتأثير عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وما يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة للاقتصاد الأميركي والتوقعات بشأن أسعار الفائدة، في حين يترقب المستثمرون أيضا تفاصيل حول إجراءات التحفيز من الصين وتأثيرها على العملات العالمية.
على الرغم من انخفاض الدولار في الجلسة السابقة بعد فوز ترامب، إلا أن الأسواق أعادت تقييم موقفها مع ارتفاع قيمة الدولار بنسبة 0.1 بالمئة، ليصل إلى 104.50 مقابل سلة من العملات، محققا مكاسب أسبوعية تقدر بنحو 0.2 بالمئة. كان هذا الارتفاع مدعوما بتقليص المتعاملين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة بعد فوز ترامب.
من ناحية أخرى، تأثر الجنيه الإسترليني بالتحركات في الأسواق، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريبا، مسجلا 1.2970 دولار.
كما تراجع اليورو بنسبة 0.17 بالمئة إلى 1.0782 دولار، متأثرا أيضا بالأزمة السياسية في ألمانيا حيث انهار ائتلاف الحكومة بقيادة المستشار أولاف شولتس.
تجدر الإشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع الإشارة إلى نهج حذر تجاه اتخاذ المزيد من إجراءات التيسير النقدي.
ومع فوز ترامب في الانتخابات، تحول المسار المتوقع لأسعار الفائدة، حيث من المرجح أن يؤدي فرض رسوم جمركية كبيرة إلى زيادة التضخم، مما قد يرفع أسعار الفائدة مجددا.
في المقابل، انخفضت عملات أخرى مثل اليوان الصيني والدولار الأسترالي في التعاملات المبكرة، مع استمرار ترقب الأسواق لتفاصيل من اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب في الصين، والتي قد تؤثر على قيمة اليوان.