حافظ الدولار الأمريكي على استقراره قرب أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين الياباني، بعد تحقيقه أكبر مكاسب يومية مقابل العملات الرئيسية خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
جاء هذا الارتفاع عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية قوية، قضت على المخاوف بشأن ركود محتمل في أكبر اقتصاد عالمي.
كان الدولار قويا بشكل خاص أمام العملة اليابانية، بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث قلص المتداولون رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى اتخاذ إجراءات تيسيرية كبيرة خلال الشهر المقبل.
هذا وأدى تحسن التوقعات الاقتصادية إلى تعزيز العملات الحساسة للمخاطر، مثل الجنيه الإسترليني، مما أسهم في ارتفاع الأسهم.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية بما في ذلك الين، الجنيه الإسترليني، واليورو، حيث استقر عند مستوى 103.20 بعد ارتفاعه بنسبة 0.41% خلال الليل، وهو أكبر ارتفاع له منذ 18 يوليو.
انخفض الدولار قليلا إلى 149.11 ين، لكنه بقي قريبا من أعلى مستوى سجله يوم الخميس عند 149.40، وهو مستوى لم يشهد منذ الثاني من أغسطس.
وفي تقرير صادر عن وزارة التجارة الأمريكية، أشارت البيانات إلى ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 1.0% خلال الشهر الماضي، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.3%.
كما أظهرت بيانات منفصلة أن 227 ألف أمريكي تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، وهو عدد أقل من المتوقع البالغ 235 ألف طلب.
ويبدو أن المتداولين مقتنعون بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، إلا أن النقاشات مستمرة حول حجم هذا الخفض.
ووفقا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، تبلغ الاحتمالات حاليا 25% لخفض كبير بمقدار 50 نقطة أساس، بانخفاض من 36% في اليوم السابق.
ورغم ذلك، ارتفع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف إلى 1.2859 دولار، مواصلا مكاسبه بعد ارتفاعه بنسبة 0.21% خلال الليل، مدعوما بأرقام الناتج المحلي الإجمالي القوية التي صدرت يوم أمس الخميس.
واستقر اليورو عند 1.0973 دولار بعد تراجعه بنسبة 0.36% في الجلسة السابقة، فيما حافظ الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر على استقراره عند 0.66105 دولار أمريكي، بعد تقدمه بنسبة 0.2% في اليوم السابق بفضل بيانات أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في الوظائف.