قفزت عقود الذهب الآجلة إلى مستوى قياسي جديد اليوم الجمعة، مدفوعة بتقارير عن فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على واردات سبائك الذهب بوزن كيلوغرام واحد، فيما تمضي أسعار الذهب الفوري نحو تحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي وسط الاضطرابات التجارية وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية.
وبحلول الساعة 01:04 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3,389.37 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 23 يوليو/تموز، مسجلاً حتى الآن مكاسب أسبوعية بنسبة 0.8%.
في المقابل، سجلت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر ارتفاعاً بنسبة 1.6% لتصل إلى 3,509.10 دولار، بعد أن لامست مستوىً قياسياً بلغ 3,534.10 دولار.
ووفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، فإن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أرسلت في 31 يوليو/تموز رسالة تنص على أن سبائك الذهب بوزن كيلوغرام و100 أونصة يجب تصنيفها تحت رمز جمركي خاضع للرسوم، وهو ما قد ينعكس على دول مثل سويسرا، التي تُعد أكبر مركز لتكرير الذهب عالميًا.
وقد دخلت هذه التعريفات الجمركية الجديدة، التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيز التنفيذ يوم الخميس، ما دفع شركاء تجاريين رئيسيين مثل سويسرا والبرازيل والهند إلى البحث عن حلول بديلة.
وفي مؤشر على ازدياد الطلب على الذهب كملاذ آمن، ارتفعت حيازة صندوق SPDR Gold Trust، وهو أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم، بنسبة 0.66% إلى 959.09 طن متري يوم الخميس، مقارنة بـ952.79 طن في اليوم السابق.
وكانت بيانات التوظيف الأميركية الضعيفة الأسبوع الماضي قد عززت التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة، حيث تشير أداة FedWatch التابعة لـ CME إلى احتمالية تتجاوز 91% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر.