الرئيس التنفيذي لـ«غولدمان ساكس»: ضبابية الحرب التجارية ترفع احتمالات الركود في 2025

4

ازدادت احتمالات الركود الاقتصادي، وفقاً للرئيس التنفيذي لبنك «غولدمان ساكس» ديفيد سولومون، الذي حذّر من دخول الربع الثاني من عام 2025، في ظل بيئة تشغيلية مختلفة جذرياً، نتيجة تصاعد حالة عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال سولومون، في بيان صدر يوم الاثنين، إن عملاء البنك من الشركات والمؤسسات الاستثمارية «يشعرون بقلق بالغ حيال حالة الغموض الكبيرة، سواء على المدى القريب أو البعيد، ما قيد قدرتهم على اتخاذ قرارات استراتيجية مهمة». وأضاف أن هذه الضبابية في الرؤية المستقبلية، إلى جانب المخاوف من تصاعد آثار الحرب التجارية، «تخلق مخاطر جوهرية على الاقتصادين الأميركي والعالمي».

وأشاد الرئيس التنفيذي بالتركيز الذي توليه إدارة ترمب على الحواجز التجارية، وتعزيز التنافسية الأميركية، واصفاً إياه بالمستحق للتقدير. وعدّ آثار الحرب التجارية تسببت بمخاطر مادية على الاقتصاد الأميركي، مشيراً إلى أن الأسواق من المرجح أن تبقى متقلبة حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر. وحذر من أنه في حال أصبحت البيئة أكثر تقييداً، فهناك خطر من تباطؤ النشاط.

ورغم أن تقلبات الأسواق عززت إيرادات وأرباح «غولدمان ساكس» في الربع الأول من العام، فإن تراجع رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية، يعكس تعقيد المشهد الاقتصادي في عام 2025، حتى بالنسبة لأكبر المؤسسات المالية في «وول ستريت».

وأشار سولومون إلى وجود «نشاط هائل في سوق العملات حالياً، مدفوعاً بزيادة تركيز المستثمرين على تحركات الدولار». كما أوضح أن البنك «يتجه للتخلص من الغالبية العظمى من الاستثمارات الرئيسية التاريخية بحلول نهاية عام 2026».

وأضاف: «نرصد ازدياداً في مستوى القلق على المدى القصير لدى الرؤساء التنفيذيين خارج الولايات المتحدة». وختم بالقول: «رسالتي الأساسية هي التريّث، حتى تتضح معالم عدد من القضايا الجوهرية التي تؤثر في البيئة الاقتصادية العالمية».

التعليقات معطلة.