قال خليل الزياني، نائب رئيس الاتفاق السابق والمدرب السعودي البارز، إن الرياضة في المنطقة الشرقية كانت متألقة خلال إمارة الأمير محمد بن فهد (رحمه الله)، حيث قضى نحو 3 عقود من الزمن شهدت خلالها المنطقة الكثير من المنجزات على الأصعدة كافة.
وبين الزياني أنه لا يزال يتذكر العديد من المواقف من الراحل خصوصاً في المجال الرياضي، حيث كان يكن له بصفته رياضياً كل تقدير واحترام.
وأعلن الديوان الملكي السعودي، الثلاثاء، وفاة الأمير محمد بن فهد وهو الابن الثاني للملك الراحل فهد بن عبد العزيز، والأمير الرابع الذي يتولى إمارة المنطقة الشرقية، التي شهدت في عهده نهضة واسعة.
وعن أبرز المواقف التي تبقى عالقة في الأذهان، قال الزياني: «حينما حقق الاتفاق البطولة الخليجية للمرة الثانية استقبلنا الأمير محمد في مكتبه، وحينما تحدث وهنأ الاتفاق على المنجز منحني الفرصة للحديث نيابة عن كل الاتفاقيين فطلبت منه طلباً تمثل في أن يكون راعياً لنادي الاتفاق على وجه التحديد، لكونه النادي الأكثر إنجازاً في المنطقة الشرقية من خلال البطولات المحلية والخارجية التي حققها منها الدوري دون خسارة وكذلك الأولويات الخليجية والعربية، إلا أنه اعتذر بلباقته المعهودة ورد بالقول إنه بصفته أميراً للمنطقة الشرقية فلا يمكنه أن يفضل نادياً على آخر، ولذا كان وسيبقى داعماً لجميع الأندية، وهذا ما جعلني أنا خليل الزياني أقدر رأيه السديد وحرصه على أن يقف على مسافة واحدة ويدعم الجميع».
وشدد الزياني على أن الشرقية شهدت في عهده العديد من المنجزات التي ستبقى في ذاكرة الرياضيين.
وعبر عن تعازيه الحارة للقيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والأسرة المالكة وذوي الفقيد وكل الشعب السعودي الوفي، سائلاً العلي القدير أن يسكن الفقيد فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
من جانبه، قال الدكتور جاسم الياقوت رئيس نادي القادسية السابق، إن الأمير محمد بن فهد (رحمه الله) كان داعماً لكثير من المشاريع في المنطقة الشرقية ولم يقتصر دعمه واهتمامه بالمجال الرياضي.
وكشف الياقوت عن المنجزات التي تحققت في المنطقة الشرقية، من بينها منجزات نادي القادسية مثل كأس الكؤوس الآسيوية وغيرها من المنجزات التي تحققت في عهده، ما يعكس ما قدم في تلك الحقبة التي كانت الأندية بحاجة للدعم والمساندة لتحقيق الإنجازات.
وأشار إلى أن غالبية البطولات التي تحققت للأندية في المنطقة الشرقية وقد يكون آخرها تحقيق فريق الفتح بطولة الدوري السعودي للمحترفين وكأس السوبر التي كانت في آخر عهده (2013)، مشيراً إلى الخليج ومضر والصفا وغيرها، فضلاً عن الاتفاق وغيره من الأندية.
وكانت المنجزات في تلك الفترة فيها أيضاً مشاريع كبيرة تعليمية وخيرية وثقافية منها على سبيل المثال (جائزة الأمير محمد بن فهد) التي توسعت وكانت من الحوافز المهمة على التطور الذي مرت به الشرقية.
وعن أبرز المواقف التي يتذكرها للأمير الراحل قال الياقوت: «كان داعماً لمشروع لجنة دعم الأندية بالشرقية الذي كان حينها في عهد الراحل الشيخ فيصل الشهيل، حيث قدم كل الدعم الممكن لنجاح اللجنة ومشروعها».