السجن 12 عاما لأستاذة جامعية انتقدت الحكومة الايرانية

1

أعلن محامي هنغامه شهيدي، الأستاذة الجامعية الإيرانية المنتقدة للحكومة، عن إبلاغ حكم بالسجن ضدها لـ 12 عاما و9 أشهر بتهم أمنية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “أرنا” عن المحامي مصطفى تُرك همداني، اليوم السبت، قوله إن الحكم الصادر ضد موكلته شهيدي تم خلف الأبواب المغلقة، وبسبب المحاكمة السرية والطابع الأمني للقضية، لا يستطيع الإعلان عن التفاصيل.

وتابع المحامي “باختصار، حُكم على موكلتي بالسجن لمدة 12 سنة و 9 أشهر، وكذلك حرمانها لمدة عامين من العضوية في مجموعات وأحزاب وأنشطة عبر الإنترنت أو في الصحافة”.

وأعرب همداني عن أمله في أن يتم إصدار مراجعة لهذا الحكم في محكمة الاستئناف وأن تتم تبرئة شهيدي من التهم الموجهة إليها.

يذكر أن هنغامه شهيدي، الأستاذة الجامعية الإصلاحية والمستشارة السابقة لمهدي كروبي، أحد زعماء الانتفاضة الخضراء القابع تحت الإقامة الجبرية، كانت قد اعتقلت عدة مرات منذ الانتفاضة الخضراء عام 2009.

وفي تموز الماضي، كانت المرة الأخيرة التي تم اعتقالها بعد أن كان قد أطلق سراحها قبل أشهر لتدهور وضعها الصحي عقب إضرابها عن الطعام لأكثر من شهر.

وكانت رئاسة الجامعة الإسلامية الحرة بمنطقة ورامين، جنوب طهران، قامت بفصل شهيدي من منصبها كأستاذة فرع العلاقات الدولية، وذلك بعد ضغوط مارسه المتشددون الذين قاموا بتهديد رئيس الجامعة إذا ما استمر بالسماح لها بالاستمرار في عملها.

وعلّل حسین علي شیباني، رئیس الجامعة، قرار فصله لشهيدي، بأنها كانت من ضمن معتقلي الانتفاضة الخضراء عام 2009 التي اندلعت ضد ما قيل إنه تزوير بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أوصلت الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، لولاية ثانية.

يذكر أن شهيدي كانت مستشارة شؤون النساء لمهدي كروبي، رئيس البرلمان الإيراني الأسبق ومرشح الرئاسة إبان انتخابات 2009 التي أدت إلى مظاهرات احتجاجية واسعة.

وحكمت محكمة الثورة الإيرانية حينها على شهيدي بالسجن 6 سنوات بتهم تهديد الأمن القومي والدعاية ضد النظام والإخلال بالنظام العام وإهانة رئيس الجمهورية (أحمدي نجاد)، لكن محكمة الاستئناف أطلقت سراحها بعد 8 أشهر من الاعتقال.

 

التعليقات معطلة.