اخبار رياضية

السعودية تسعى إلى العبور للدور التالي في كأس آسيا من بوابة قيرغيزستان

احتفال لاعبي المنتخب السعودي بالفوز على عمان في الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس آسيا 2023

يخوض المنتخب السعودي لكرة القدم، اليوم الأحد، مباراة مهمة ضد قيرغيزستان في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس آسيا 2023 التي تستضيفها قطر بين الـ12 من يناير (كانون الثاني) الجاري والـ10 من فبراير (شباط) المقبل.

ويبحث الأخضر السعودي عن تحقيق الانتصار الثاني على التوالي، بعد الفوز على عمان في الجولة الأولى بنتيجة (1 – 0)، ليضمن التأهل مباشرة إلى دور الـ16، من دون النظر إلى المباراة الثالثة التي ستجمعه بتايلاند، التي فازت هي الأخرى في الجولة الأولى على قيرغيزستان، وتلعب اليوم ثاني مبارياتها في البطولة أمام منتخب عمان.

قبل مباراتي اليوم، نجح منتخب تايلاند في تصدر المجموعة السادسة برصيد ثلاث نقاط متساوياً مع المنتخب السعودي، لكنه يتفوق على “الصقور” بعدم تلقيه هدفاً في المباراة الأولى، مما جعل الفارق بين أهدافه المسجلة والمستقبلة (+2)، بينما الفارق بين أهداف المنتخب السعودي (+1).

ويعول المنتخب السعودي على قوة وتنوع عناصره التي يدعمها مدرب عالمي هو الإيطالي روبرتو مانشيني الذي تمكن في المباراة الأولى من قلب التأخر أمام عمان بهدف إلى فوز بنتيجة (2 – 1).

ويرجح تاريخ مواجهات المنتخبين كفة السعودية التي حققت الفوز في المباراتين السابقتين أمام قيرغيزستان في يناير 1996 ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا.

وعلى رغم غياب لاعب المنتخب السعودي ناصر الدوسري عن التدريبات الجماعية، أمس السبت، بعد تعرضه لإصابة عضلية في مواجهة عمان، فإنه تدرب منفرداً تحت إشراف المعد البدني للفريق.

وقال المدرب الإيطالي مانشيني في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة “لا توجد مباريات سهلة في هذه البطولة القوية، كل المباريات مهمة، ونحن بدورنا دائماً يكون طموحنا تحقيق الانتصار وضمان التأهل للدور المقبل، ثم بعد ذلك النظر إلى هدفنا التالي”.

“كل مباراة لها حساباتها، وبغض النظر عن الخصم فإن كل المباريات صعبة، نلعب كل مباراة بالأسلوب المناسب وبحسب متغيرات المباراة نفسها”.

واستشهد مانشيني بفوز المنتخب العراقي على اليابان التي تعد من المرشحين للتتويج بالكأس. وقال “شاهدنا كيف تغلب منتخب العراق على اليابان، وهذا دليل على أن جميع الاحتمالات مفتوحة في البطولة، لذلك يجب نسيان مباراة عمان والتركيز الآن على مباراة قيرغيزستان”.

ef38f57f-b7c8-4a8c-9d62-8dea09b39ac5.jpeg

مدرب المنتخب السعودي روبرتو مانشيني وحارس المرمى أحمد الكسار في المؤتمر الصحافي قبل مباراة قيرغيزستان (اندبندنت عربية)

وأردف “أتمنى الفوز باللقب، لكن هذا يحتاج إلى مزيد من العمل والتركيز، ونحن سنبذل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق ذلك”.

ويعد المنتخب السعودي أحد عمالقة كأس آسيا التاريخيين، إذ حقق اللقب ثلاث مرات سابقة في 1984 و1988 و1996، لكنه منذ ذلك الحين فشل في الصعود إلى منصة التتويج.

وطالب حارس مرمى المنتخب السعودي أحمد الكسار جماهير بلاده بالحضور بكثافة في مدرجات استاد “أحمد بن علي” لمؤازرة الصقور الخضراء، قائلاً “في مباراتنا الأولى كان الحضور الجماهيري السعودي كبيراً ومؤثراً، لذلك آمل في أن يستمر هذا الدعم لنا في بقية مباريات البطولة، لأن وجودهم خلفنا أمر مهم للغاية من أجل تحقيق أفضل النتائج”.

وعن مصير مشاركته كحارس أساسي أمام قيرغيزستان أضاف الكسار “أنا أمثل منتخباً عظيماً، ولا بد أن أكون على قدر المسؤولية، ولا يهم من يلعب أساسياً في مباراة الغد، إذ إن المدرب هو من سيقرر أي لاعب سيلعب، ونحن بدورنا كلاعبين جاهزون لخوض التحدي”.

وعلى الجهة الأخرى يرى المدير الفني لقيرغيزستان ستيفان تاركوفيتش أن مواجهة السعودية لن تكون سهلة مثلما كانت المباراة الأولى ضد تايلاند. وقال المدرب السلوفاكي “نحاول تصحيح أخطائنا التي ارتكبناها خلال المباراة الماضية، وأن نلعب على نقاط ضعف المنتخب السعودي، إذ قمنا بتحليل مباراتهم الأخيرة أمام عمان جيداً، ونأمل في أن نظهر بصورة أفضل في هذه المباراة”.

وفسر تاركوفيتش سبب صعوبة اللعب أمام المنتخب السعودي قائلاً “المنتخب السعودي لا يعتمد على لاعب واحد، بل إن جميع لاعبيه مميزون، كما أن مدربهم الإيطالي مانشيني على أعلى المستويات من الناحية التكتيكية ويعتبر ضمن أبرز المدربين على مستوى العالم، لكن يجب علينا أن نقاتل أمامهم من أجل الإبقاء على حظوظنا في التأهل”.

وأنهى حديثه “المعجزات واردة في كرة القدم، لكن وبكل صدق تحقيق الفوز على السعودية أمر صعب للغاية”.

وفي استاد “عبدالله بن خليفة” سيخوض المنتخب العماني مباراة لتصحيح المسار والإبقاء على حظوظه في التأهل أمام منافس عنيد هو تايلاند.

وقال لاعب المنتخب العماني صلاح اليحيائي إن الفوز هو الخيار الوحيد المتاح أمامهم بعد إهدار الفوز على الأخضر السعودي في الجولة الأولى.

ودخل المنتخب العماني البطولة باعتباره أحد المرشحين لبلوغ مراحل متقدمة بعدما فاجأ الجميع بمشوار ذهبي في كأس الخليج العربي 2023 في يناير من العام الماضي، ووصل إلى المباراة النهائية، ثم خسر بصعوبة من العراق.

ويخوض “الأحمر العماني” منافسات النسخة الـ18 من كأس آسيا على أمل تحسين سجله في البطولة بعد أربع مشاركات سابقة بدأت عام 2004، ولم يتخط خلالها دور المجموعات إلا في النسخة السابقة عام 2019 في الإمارات حين تأهل لدور الـ16، ثم خسر من إيران.

وسبق أن التقى المنتخب العماني نظيره التايلاندي في تسع مباريات، حقق الفوز في ست منها، وتعادل الطرفان في مباراة واحدة، وفازت تايلاند في مباراتين، ونجح المنتخب العماني في حسم آخر ثلاث مواجهات مع تايلاند لصالحه.

وتقام مباراتا الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الخميس المقبل، حين تلتقي السعودية مع تايلاند باستاد “المدينة التعليمية”، وقيرغيزستان مع عمان باستاد “عبدالله بن خليفة”.