جميل عبدالله
تتحكم المؤسسات السياسية في أسلوب حياتنا , ولديها القدرة على أتخاذ القرارات بالنيابة على كل أفراد المجتمع , ولكن , ما القضايا السياسية المهمة بالنسبة إلى دراسة علم الاجتماع ؟ ولماذا ؟ هل نحتاج حقاً ! إلى فهم السياسة , كي نفهم المجتمع حق الفهم ؟ وهل يستطيع أفراد المجتمع التأثير في عملية التحول السياسي ؟
بينما تؤكد النظريات الوظيفية والتعددية الكلاسيكية طبيعة السلطة المتفق عليها أو المتداولة , نجد المنظرين الآخرين إتخذوا موقفاً أكثرإنتقاداً , بدراسة عدم المساواة في السلطة , وانعدام الفرصة امام بعض الافراد للمشاركة في عملية أتخاذ القرار . وهذه الحقائق تشاطر النظرية التعددية الجديدة , الاعتقاد بأن بعض الجماعات يتمتع بقدر أكبر من القوة مما لدى الجماعات الاخرى ولكن تلك النظريات , تنتقد عدم المساواة في المجتمع . والاستثناء الوحيد , هذه هي النظرية التي يطلق عليه النموج النخبوي الكلاسيكي الذي يرى عدم المساواة أمراً طبيعياً , بل يعده مستحباً .
ما حصل في العراق بعد الاحتلال الامريكي , وجود نخبة حاكمة صغيرة , وغياب الديمقراطية في المجتمع , ومن خلال الطائفية نبع مفاهيم وابتكارات جديدة حول الظلم وعدم المساواة في المجتمع , وتعد هذه نظرية نخبوية يمينية الاتجاه ويرتبط هذا الموقف , وهو الذي يطلق عليه اسم نظرية النخبة التقليدية والمتكررة بنفس العناوين والوجوه في السلطة .
من خلال نظرية النخبة التقليدية , تنتقل السلطة بين رجال السياسة الذين يمارسون العنف والقوة ضد شعوبهم , وبين ثعالب السياسة والدين بأقنعة مختلفة بالتحايل على الشعب . يعتبرون مفهوم القوة والعنف ” الاسود ” , ومفهوم المكر ” الثعالب ” .