بحسب تقرير جديد صادر عن الاتحاد العالمي للبدانة، من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف العالم البدانة من اليوم حتى 2035. ويعتبر الأطفال والمراهقون الذين هم دون سن 18 سنة في البلدان المحدودة الدخل أكثر عرضة لهذا الخطر، كما نشر في Top Sante.
وتعتبر الأرقام التي يظهرها التقرير مقلقة. في عام 2023، 2,6 ملياري شخص حول العالم يعانون البدانة أو زيادة الوزن أي ما يوازي نسبة 38 في المئة من سكان العالم. وبحسب توقعات الاتحاد العالمي للبدانة، قد يبلغ هذا الرقم الـ4 مليارات شخص أي نسبة 51 في المئة من سكان العالم، من اليوم حتى عام 2035 إذا ما لم تحصل تعديلات في العادات الحالية في نمط الحياة والسلوكيات المعتمدة. وبالتالي من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف سكان العالم البدانة أو زيادة الوزن. علماً أن تصنيف البدانة يكون على أساس مؤشر كتلة الجسم. فيعتبر الشخص بديناً عندما يتخطى مؤشر كتلة الجسم 30كلغ/م2. ويعتبر شخص من 7 في دائرة الخطر حالياً، وإذا لم يتم التدخل بطريقة جدية سيرتفع هذا الرقم بشكل ملحوظ.
ما هي الدول الأكثر عرضة لهذا الخطر؟
من المتوقع أن تطاول الزيادة الكبرى في أرقام البدانة البلدان النامية حيث تقل الموارد ولا يتوافر الإستعداد الكافي لمواجهة هذا الخطر الكبير الذي يمكن أن يواجهه من يعانون البدانة. وتعتبر بلدان آسيا وأفريقيا الأكثر عرضة للخطر مثل نيجيريا والصومال. لكن تعتبر دول أخرى في أوروبا عرضة لهذا الخطر أيضاً ومنها فرنسا حيث تصل نسبة الفرنسيين الذين يعانون البدانة أو زيادة الوزن إلى ما يقارب الـ50 في المئة.
واللافت أن هذه الزيادة الكبرى تصيب بشكل خاص الأطفال والمراهقين، فتبدو أكبر وأسرع بعد بينهم بالمقارنة مع الراشدين. في عام 2035 يمكن أن تكون هذه المعدلات أكبر بمعدل الضعف بالمقارنة مع عام 2020. والأسوأ بعد أن البدانة قد تزيد بنسبة 100 في المئة بين الأولاد وبنسبة 125 في المئة بين الفتيات. يمكن أن يصل عدد الأولاد المصابين إلى 208 ملايين ويصل العدد إلى 175 مليوناً بين الفتيات. هذا ما يستدعي بأن تتدخل الهيئات الصحية والحكومات لاتخاذ إجراءات سريعة وتعتمد سياسات تساعد على مواجهة هذا الخطر ومن ضمنها الحد من التسويق للأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر والتركيز على الأطعمة الصحية بشكل خاص في المدارس للحد من معدلات البدانة المتزايدة.