الشابندر: أمريكا تدعم ولاية ثانية للعبادي وإيران تعارض وستواجه الخطر خارج بلادها

2

توقع السياسي العراقي والنائب السابق عزت الشابندر حصول تزوير في الانتخابات التشريعية المقبلة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة مع تولي رئيس الوزراء حيدر العبادي ولاية ثانية فيما تعارض إيران ذلك، مشيراً إلى وجود «رغبة جامعة» على ألا يتولى حزب «الدعوة» رئاسة الحكومة المقبلة، مرجحاً تعرض نتائج الانتخابات للتشكيك «ونزاع شديد».

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن الشابندر قوله، إن «إصابة المواطن العراقي بالإحباط بسبب تكرار الوجوه والعامل وإمكان حصول تزوير نوعي بطريقة تختلف عن الانتخابات السابقة أهم ما يميز الانتخابات البرلمانية الحالية». وأوضح أن «التزوير الجديد الذي نتوقعه سيقوم به العامل الدولي والإقليمي الذي يهمه كثيراً مستقبل العراق ما بعد العام 2018».

ولم يستبعد «قيام الولايات المتحدة والتي اخترعت أجهزة العد والفرز الإلكتروني بالتدخل وبتقنية عالية في هذه الأجهزة لتزوير النتائج لمصلحة الجهة التي تريد والتي ستحدد بدورها رئيس الوزراء المقبل»، مشيراً إلى أن «الهدف من التزوير جعل العراق جزءاً أساسياً في خارطة المنطقة الجديدة».

وكشف الشابندر عن «دعم أميركي واضح لتولي العبادي ولاية ثانية، وهو عكس الاتجاه الذي تمضي فيه إيران».

وأشار إلى «وجود رغبة شبه قاطعة وجامعة على ألا يتولى حزب الدعوة رئاسة الوزراء لأنه جرب ثلاث مرات وليس من حقه أن يبقى»، آملاً بأن «تتطور هذه الرغبة لتتعدى حزب الدعوة إلى إبعاد أحزاب الإسلام السياسي عن السلطة».

وزاد أن «هناك مقاومة لإرادة التزوير الأميركية من بعض الأطراف السياسية التي سيؤثر عليها هذا التلاعب، ككتلتي الفتح ودولة القانون».

وتوقع أن «تنتفض هذه القوى وتبحث عن حل بألا يكون التصويت الإلكتروني هو الطريقة الوحيدة للعد والفرز».

وعن دور المرجعية الدينية في هذا الجدل، قال إن «المرجعية تقف على مسافة واحدة من الجميع وتتدخل بعموميات إرشادية وتحض على انتخاب الأفضل».

وحول الجدل القائم في شأن استخدام انتصارات «الحشد الشعبي» في الانتخابات، قال الشابندر إنه «لا توجد قائمة سياسية للحشد بل هناك أطراف حشدية تركت العمل المسلح وذهبت إلى السياسة وهذا حق مكفول في كل بلدان العالم».

وقلل من أهمية المخاوف التي يطلقها بعض الأطراف السياسية من وجود السلاح خارج إطار الدولة، واعتبر انه «من الخطأ أن نقول إن هناك سلاحاً خارج إطار الدولة لأن العراق اليوم ليس دولة، بل هو سلطة يتقاسمها أقوياء من زعماء الطوائف والمال». وأشار إلى أنه «بغياب الدولة يظهر السلاح والعصابات».

وعن الفصائل العراقية التي تقاتل خارج البلاد قال إن «سورية والدول المتحالفة مع النظام السوري في المنطقة والعالم مسرورة من العراق ومقاتليه، لكن هناك أطرافاً دولية وإقليمية منزعجة من وجود مقاتلين عراقيين في سورية». وزاد أن «هذا يعود بنا إلى الحديث عن أنه لو كان هناك دولة لاختفت ظاهرة وجود فصائل مسلحة تقاتل خارج الحدود».

ووصف الشابندر تطور العلاقات العراقية- السعودية بـ «الجيد ولو كان متأخراً»، مضيفاً أن «العلاقات العراقية مع دول الجوار الجغرافي يجب أن تنمو وتتطور من منطلق السيادة، وأخطأ العراق عندما ركز على علاقات بعينها مع دول الجوار وأهمل أخرى».

وعما تشكله الانتخابات العراقية بالنسبة لإيران والدور الذي يمكن أن تلعبه خلالها، لفت الشابندر إلى «وجود سوء فهم عالمي تجاه إيران». وأضاف أنه «كلما اشتد الحصار والمقاطعة على إيران فهي تمتد خارج حدودها لأن نظرية الأمن القومي الإيرانية هي أنهم يتعاملون مع الخطر المحتمل على أنه خطر قادم، فيواجهون الخطر في غير أرضهم وبغير رجالهم»

 

التعليقات معطلة.