حذرت دراسة علمية جديدة من أن الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب وهم في مرحلة الشباب،هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم.
وأفادت الدراسة التي أجريت على أكثر من 1.4 مليون من البالغين الدنماركيين، أن خطر الإصابة بالخرف أكثر من الضعف لدى الرجال والنساء، الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب، حتى لو تم تشخيصهم على أنهم من الشباب أو البالغين في منتصف العمر.
وفحص البحث العلمي المنشورة في مجلة “الجمعية الطبية الأمريكية لطب الأعصاب”، سجلا دنماركيا لما يقرب من 250 ألف مواطن مصاب بالاكتئاب، وما يقرب من 1.2 مليون غير مصاب بالاكتئاب، وتبين أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمعدل 2.4 مرة في وقت لاحق من حياتهم، مقارنة بمن لا يعانون من الاكتئاب.
كما كشفت الدراسة أن الارتباط بين الاكتئاب والخرف يثبت ما إذا كان الشخص قد تم تشخيصه بالاكتئاب في وقت مبكر، أو في منتصف العمر، أو في وقت لاحق.
وحذر الباحثون من أن الدراسة تفحص الصلة بين الاكتئاب والخرف، ولكنها لا تفسر سبب وجود مثل هذا الخطر.
وتعليقا على نتائج الدراسة، قالت هولي سي إلسر، طبيبة الأعصاب والأوبئة المقيمة في جامعة بنسلفانيا، والتي قادت الدراسة: “أظهرت دراستنا ببساطة وجود علاقة، لكنها لا تستكشف الآليات”.
وتابعت أن “الدراسات المستقبلية من الممكن أن تتناول ما إذا كانت تجارب الطفولة المبكرة أو العوامل الوراثية تمثل سببا شائعا للاكتئاب والخرف”.
ولفتت في سؤال آخر لم تتم الإجابة عليه، وهو “ما إذا كانت التغيرات الكيميائية في الدماغ الموجودة لدى الأفراد المصابين بالاكتئاب تزيد لاحقا من خطر إصابة الشخص بالخرف”.
كما فحصت الدراسة ما إذا كان المرضى الذين عولجوا بمضادات الاكتئاب قبل 6 أشهر، أو بعد تشخيص الاكتئاب، لديهم معدل مختلف من الخرف في وقت لاحق من الحياة، ومع ذلك، لم يجد البحث العلمي فرقا كبيرا في معدلات الخرف بين أولئك الذين تناولوا مضادات الاكتئاب.