حسن فليح / محلل سياسي
نتحدث عن حقيقة أن شعبنا اليوم مع التغير من أي جهة كانت دولية او محلية بغطاء اممي شريطة ان يلبي التغير حاجات الشعب ويرفع الحيف عنه وينعم شعبنا بالسلم والامان ويغير من واقع العراق الحالي الامني والاقتصادي والسياسي ، ويحفظ كرامة العراقيين ويصون هيبتهم وهيبة العراق كدولة ذات سيادة ويمنع التدخلات الدولية والاقليمية واحلام التوسع والنفوذ على حساب الشعب ومصالح البلاد العليا ، ويضمن الخلاص من العملية السياسية والنظام السياسي الذي جاءَ به الاحتلال وأنهاء المنظومه السياسية التي ارهقت الشعب وافسدت وسرقت المال العام وقتلت وتغانمت وتحاصصت وزرعت الفتنة وخانت الوطن وخرقت الدستور ، نعم مع التغير الذي يضمن تعليم ابنائنا على اسس علمية صحيحة وأصلاح القضاء ، واعتماد دستوراً حضارياً يمنع التكريس للطائفية والنزعات القومية ، نعم للتغير الذي يكرس العوامل الوطنية كنهجاً لقيادة البلاد في توجهاتة السياسية والاقتصادية والتنموية وينظر الى العراق بلداً واحداً ويمنع التعرض لوحدتة وسلامة اراضيه ، نعم شعبنا مع التغير الذي يأتي بكل ذلك ويضمن للعراقين مستقبلهم وامنهم ورفاهية مواطنيه ، شعبنا يقدر ويحترم ويقر ان هناك مصالح لدول عظمى وكبرى وصغرى مع العراق ولامانع ان تقوم تلك العلاقات على اساس المحبة بين الشعوب واحترام ارادتها من اجل صيانة مصالحها المشتركة وليس على اساس مصالح الحكومات دون اثر للشعوب فيها او الغاء مصالح احد اطرافها بالقوة والتسلط ، نعم للتغير بعد ان ضيعت الطبقة السياسية فرصتها في بناء بلداً حراً وديمقراطياً حقيقياً ، وجعلت من البلاد مسرحاً للصراع والتغانم والاستقواء بهذا الطرف الدولي أو ذاك على حساب السلم الاهلي واستقرار امن المواطن والوطن ، اليوم البلاد تعيش تحت دائرة التخبط والعقم السياسي وغياب الحلول وانتهاك الدستور ، نعم للتغير في ضل طبقة سياسية كانت ولا زالت السبب الرئيسي بمعانات العراقين ولم تكترث لما سببته من دمار لثروات العراق وضياع مستقبل ابنائه وضيعت تسعة عشر عاماً من عمر الشعب وكانت سبباً في تخلفه وتشضيه وانحلال اخلاقة وقيمه المعروفة ، الامر الذي ساعد على المزيد من التيهان وفقدان الثقة بالمستقبل ومزيداً من أليأس والاحباط والخذلان بالطبقة السياسية سيئة الفعل والممارسة ، ان سياسة التجهيل المتعمدة التي انتهجتها الاحزاب السياسية وخاصةً المحسوبة على الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي والتي استطاعت تعطيل وتعجيز الحراك الشعبي من بلورة فكره وبناء رؤياه لانقاذ نفسه ووطنه من العابثين به ، مرةً بالقمع ومرةً بالتجهيل والتسويف والمماطلة ، لم يتبقى للطبقة السياسية الحق بالاستمرار ولم تعد محترمه من قبل الشعب ولم يعول عليها بعد الان من أنقاذ العراق ، وقد فقدت شرعيتها وديمومة بقائها ، نعم شعبنا يريد التغير الذي يضمن استخدام ثرواتنا للتنمية والتطور ، وتلك ابسط المطالبات لشعب وبلد يمتلك كل مقومات الحياة والنجاح والتقدم ولا يحتاج منة اي طرف دولي لتحقيق تقدمة وتطورة وازدهارة ، وهو الذي يمتلك كل القدرات العلمية والمالية والمعرفية لذلك وكل اسباب السيادة والتحرر ، تلك العوامل القوية للنجاح ولتي لم تتوفر في كثير من البلدان قد اهملتها الطبقة السياسية ولم تعمل عليها كنهج وبرنامج سياسي للحكم على الرغم من الفرصة الكبيرة والوقت الكافي الذي حصلت عليه ومهيئه لها كل ادوات النجاح دون عناء ، عملت الطبقة السياسية على العكس من ذلك تماما لم تدخر جهدا وسبيلا لتبديد الثروات واشاعة الفساد وتعطيل التنمية وتردي الخدمات ورعاية مصالح دولا اخرى على حساب المصالح الوطنية للبلاد ، كفى صبراً ومذلة وكفى فساداً وعمالة ولا والف لا لخونة الوطن وسارقية وقتلة ابنائه ومناضليه ، نعم للتغير الذي يجنبنا رعونة وحماقات الطبقة السياسية من الجنوح بالشعب والبلاد لمزيد من المخاطر وربما الى الحرب بين المتخاصمين ، بعد ان جعلت الاوضاع وواقع البلاد السياسيي والامني في مرحلة الخطر وقابل للانفجار المسلح والجميع الاحتمالات الخطيرة ، انهم مرعوبين ولاطريق امامهم غير الهروب الى الامام وخلط الاوراق معتقدين ان ذلك يجنبهم النهاية المذلة ، دعوة عاجلة لمجلس الامن الدولي ومنظمة الامم المتحدة الى القيام بمسؤولياتها اتجاه العراق لحفظ امنة وسلامة شعبة ووحدة اراضيه واعادتة لدوره الفاعل في المنضومه الدولية والاقليمية بعد ان توفرت كل دواعي التدخل الانسانية والقانونية والخروقات الدستورية ، علماً ان العراق الان ينظر اليه دولياً من البلدان الهشة وكل مبررات التدخل قائمة ، انقذوا العراق بعد ان كنتم السبب الاول والمباشر في تدهوره وفقدان توازنه ، لقد خانتكم حساباتكم وخانوكم من اتيتم بهم من الشوارع وسلمتموهم الحكم في بلدٍ عظيم .