الشموع المعطرة لها مخاطر تتخفى خلف رائحتها المنعشة

1

الشموع المعطرة تحتوي مواداً كثيرة قد لا تناسب جهازك التنفسي أو طبيعة جلدك.

يضفي وجود الشموع المعطرة على أي مكان تستخدم فيه أجواء خاصة. ويضاف إلى ذلك أن لها استخدامات متعددة تدفع كثيرين إلى اختيارها بروائح وألوان وأشكال متنوعة. وكذلك يعتقد البعض بإمكانية استخدامها كعلاج وأن لها دورها في المساعدة على الاسترخاء خصوصاً في مراكز الـ”سبا” SPA. وثمة من يفكر في أن الجسم يستجيب للمؤثرات المرتبطة بروائح معينة بشكل إيجابي فتحصل فيه تغييرات فيزيولوجية ونفسية عدّة.

وللوهلة الأولى، تبدو تلك الشموع المبهجة كأنها خالية من المشاكل، لكنها قد تحمل معها مخاطر يجدر التنبّه إليها، وفق ما ورد في الموقع الشبكي الذي يشرف عليه الطبيب الأميركي ستيفن غوندري. ويبدو أن استخدام الشموع العطرية قد يتحول إلى أحد أسوأ العادات في المنازل بالنظر إلى ما تحتويه من مكونات كيماوية مضرة بالصحة، على الرغم مما توفره من أحاسيس مبهجة تبعث على الراحة والاسترخاء.

 

الصحة والشموع المعطرة

تحتوي الشموع العطرية على مادة “بارافين” الني تعتبر منتجاً نفطياً يشبه احتراقه ما يحصل داخل محرك السيارة، فتخرج منه أدخنة وعوادم.
والأسوأ أن الشموع تكتسب روائحها العطرية المميزة والمنعشة من وجود كمية مرتفعة فيها من المعطرات الصناعية ما ينعكس سلبياً على جودة الهواء. وكذلك تحتوي هذه الروائح عينها على مادة نفطية أخرى لا تقل ضرراً هي الـ”فثاليت” phthalate التي تشتهر بأنها تؤثر على الدماغ وتُحدِث اضطرابات هرمونية.
إضافة إلى ذلك، ربطت دراسات عدة بين التعرض للشموع المعطرة والإصابة بمشكلات صحية على غرار الصداع النصفي والتهيج في الحلق والعينين وارتفاع خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وفق ما ورد في مقال موسع نشرته صحيفة “صن” The Sun البريطانية. ويرد في المقال نفسه أن حالات تحسيسة كالربو، قد تتفاقم تحت تأثير روائح الشموع العطرية التي يحتوي بعضها مواداً كالقرفة، من شأنها التسبّب بتهيج الجلد وتحريك رد فعل تحسسي.
بشكل عام،  مع تعطير الأجواء المنزلية بتلك الشموع، ترتفع أيضاً معدلات التعرض للمواد الكيماوية، بينما يتطلب تحسين جودة الهواء في البيوت تقليص كمية تلك المواد التي قد  تنتج أيضاً من منتجات أخرى مثل بخاخات التنظيف وحتى الأثاث أحياناً.

ويشار إلى أن ثمة أطباء يعتقدون بإن كثرة التعرض لبعض المواد الكيماوية قد يسهم في تحفيز أورام سرطانية، لكن ذلك مسألة جدالية لم تؤكدها الدراسات.

وفي الأحوال كلها، يجدر التمسك بتهوئة المنزل بشكل يومي بمعدل 10 أو 15 دقيقة.

التعليقات معطلة.