الصحافة الايرانية تبرر خسارة حلفاء طهران في الانتخابات العراقية بـ”الايرانفوبيا”

1

2021-10-12 18:21A-AA+

شفق نيوز/ تساءلت وسائل إعلام إيرانية، يوم الثلاثاء، عما إذا كان العراق بدأ بالابتعاد عن طهران على خلفية نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية والتي أظهرت تراجعاً غير متوقع لحظوظ بعض الجهات السياسية المقربة من الجمهورية الإسلامية.

حيث قالت صحيفة “اعتماد” في مقال افتتاحي “الكتلة الصدرية يتصدر قوائم البرلمان العراقي بحصولها على 73 مقعدا”، عازية هذا التقدم إلى مقاطعة الانتخابات من قبل جمهور واسع من العراقيين والشيعة منهم بشكل خاص.

فيما حاولت صحيفة “جام جم”، التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، “التغافل” عن تراجع حضور أنصار إيران في البرلمان العراقي، وادعت أن الفائزين في الانتخابات معظمهم ممن يعارضون الحضور الأميركي في العراق، وبالتالي فإن “البرلمان العراقي أصبح معقلا للمقاومة”، على حد وصفها.

وكتب المحلل السياسي، محمد علي بصيري، مقالا في صحيفة “آرمان ملي” تساءل فيه عما إذا كان العراق أصبح بعيدا عن إيران؟، معتقدا أن نوعا من الابتعاد قد حصل بالفعل، وعلل السبب في ذلك بالضغوط الأميركية، والعقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران، وبالتالي تقيد نشاط طهران وعلاقاتها مع دول الجوار.

وذكر بصيري أن إيران لم تكن ناجحة في تحسين صورتها لدى الراي العام في المنطقة، موضحا أن منافسي إيران استطاعوا ملأ الفراغ الإيراني، والعمل على نشر “الإيرانوفوبيا” لدى دول المنطقة، وهو ما كان سببا في ابتعاد الدول عن إيران.

كما انتقد الكاتب اهتمام إيران بطيف واحد (الشيعة) من الفرقاء السياسيين في دول المنطقة، الأمر الذي أدى إلى أن تتخذ الأطياف الأخرى موقفا مضادا من طهران وسياساتها.

كما أشارت صحيفة “كيهان” الأصولية إلى الانتخابات العراقية، واعتبرت أن نسبة المشاركة المحدودة كانت متوقعة بسبب طبيعة الانتخابات في دول مثل العراق، متوقعة حدوث بعض التحولات على الساحة السياسية، لكنها رأت أن هذه التغييرات والتحولات لن تكون كبيرة بحيث تقود إلى تشكيل “عراق جديد”، إلا أنه من شأنها أن تقود إلى خلق أجواء جديدة.

وذكرت أن الانتخابات الأخيرة كانت ساحة لظهور بعض الأطراف بمظهر قوي، وبعض الأطراف الأخرى ظهرت ضعيفة، فيما اختفت بعض الأطراف الأخرى عن المشهد السياسي نهائيا.

وأشارت الصحيفة إلى وجود تعقيد كبير في عملية اختيار البرلمان لرئيس وزراء جديد، حيث يتوجب على الشخص المرشح أن يحصل على 165 صوتا من نواب البرلمان ليفوز بمنصب رئاسة الوزراء، وهي عملية صعبة ومعقدة في نفس الوقت.

التعليقات معطلة.