مقالات

الصهاينة ومناورات الخوف

 
بقلم : مهدي منصوري
 
يعيش الكيان الصهيوني حالة من الرعب و الخوف المستديم خاصة بعد هزيمتهم وخسارتهم الكبيرة وغير المتوقعة ابان عدوانين غادرين على المقاومتين اللبنانية والفلسطينية والذي بقي هاجسهما يلقي بظلاله على القادة العسكريين على الخصوص بحيث ان اغلب التقارير او التحليلات التي تظهر تؤكد بل وتطالب نتنياهو ان لا يرتكب حماقة اعلان حرب سواء كان على لبنان او غزة لان نتائجها ستكون كارثية على كيانهم.
 
وازدادت حالة الخوف وفرضت نفسها بصورة اكبر بعد هزيمة الارهاب في كل من العراق وقريبا في سوريا مما سيجعل من تقارب الجيشين السوري والعراقي قوة عسكرية ضاربة قد اكتسبت خبرة قتالية عالية بحيث يجعل من الصعب قهرها، ولذا جاءت بالامس المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وتل ابيب والتي تعكس حالة الخوف الكبير الذي يعتمل في نفوس الصهاينة لانه وكما ذكرت الانباء ان هذه المناورات العسكرية تجري بتدريبات لمواجهة اي هجوم محتمل، ويضاف ايضا ان مرجل انتفاضة القدس لازال يغلي في الارض الفلسطينية بحيث ان المواجهات اليوم قد اصبحت مسلسلا مستمرا بحيث ثبت عجز القوات الصهيونية برغم شراستها واستخدامها الرصاص الحي والمطاطي تجاه ابناء الانتفاضة لانه لم يترك اثره في اضعافها او اخمادها كما يتمنى الصهاينة وحلفاؤهم بحيث ترك حالة من الارباك في الوسط السياسي والعسكري الداخلي الصهيوني.
 
اذن ومن خلال المعطيات الانفة الذكر يمكن القول ان وضع الكيان الغاصب اليوم اصبح في حالة من الهشاشة بمكان بحيث اضطرها للقيام بالمناورة العسكرية مع اميركا من اجل تقوية وزرع حالة من الثقة لدى الداخل الصهيوني سواء كان المدني منه والعسكري والتي تريد ان تقول من خلال هذه المناورات انها لازالت قوية ومستعدة لاي مواجهة مقبلة.
 
ولكن الواقع وكما ذكرته التقارير والتحليلات الغربية و من الداخل الصهيوني ان نتنياهو الذي هو اليوم في اضعف حالاته خاصة بعد ملفات الفساد التي فتحت من قبل الشرطة الصهيونية والتي دفعت بالمعارضة الداخلية والمجتمع الصهيوني بالمطالبة برحيله اليوم قبل غد من خلال التظاهرات والاحتجاجات في الشارع لن تعطيه الفرصة ان يرتكب حماقة بشن حرب على لبنان او غزة لانه يدرك جيدا ان الكفة سترجح لصالح المقاومة مما يعزز موقعها في المنطقة، وهذا مما لا ترغب به ليس فقط “اسرائيل” بل كل الداعمين لها في المنطقة والعالم.