اخبار سياسية

“الصورة الباسمة” لغوتيريش مع الخزعلي والكلداني تثير غضباً في العراق

 المصدر: النهار العربي

من اليمين ريان الكلداني، أنطونيو غوتيريش، قيس الخزعلي وبافل طالباني.

من اليمين ريان الكلداني، أنطونيو غوتيريش، قيس الخزعلي وبافل طالباني.

 أثارت صور متداولة خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للعراق غضباً عارماً في أوساط ناشطين وسياسيين عراقيين، بعدما ظهر في إحداها مبتسماً مع الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، المصنّف وحركته على قوائم الإرهاب الأميركية، والأمين العام لحركة “بابليون” ريان الكلداني الخاضع لعقوبات أميركية بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان. ووصل غوتيريش إلى بغداد أول أمس الثلثاء 28 شباط (فبراير)، حيث أجرى على مدى اليومين الأخيرين سلسلة من اللقاءات الثنائية والعامة. وهذه الزيارة هي الأولى لغوتيريش لبغداد منذ ست سنوات، حيث أعرب عقب وصوله عن سعادته بالعودة إلى العاصمة العراقية. وقال بيان لمكتبه إنها “زيارة تضامن مع الشعب والمؤسسات الديموقراطية في العراق، وهو تضامن معناه أن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً دعم توطيد مؤسسات البلاد”، مبدياً ثقته بأن “العراقيين سيتمكنون من تجاوز الصعوبات والتحديات التي يواجهونها بفضل حوار مفتوح وشامل”. وجمع أحد اللقاءات غوتيريش برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وعدد من أبرز الشخصيات العراقية، بينهم قادة أحزاب. وما إن تمّ تداول بعض الصور من اللقاءات حتى اشتغل غضب كثير من الناشطين العراقيين المؤيدين لـ”ثورة تشرين” والمعارضين لتيارات الإسلام السياسي الموالية لإيران في العراق. وظهر غوتيريش مبتسماً وآخرين في صورة جمعته بالخزعلي والكلداني وزعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، وهم ظهروا كذلك في صورة أخرى مع السوداني ورئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي ورئيس “تحالف السيادة” خميس الخنجر والمبعوثة الأممية جينين بلاسخارت وشخصيات أخرى. 

وعلّق المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جويل رايبورن على الصورة في تغريدة عبر “تويتر” قائلاً: “الأمين العام للأمم المتحدة يبتسم في اجتماع في بغداد مع الإرهابي قيس الخزعلي، الذي قتل المئات من الجنود الأميركيين، والآلاف من العراقيين، وقصف الأميركيين في العراق وسوريا بشكل روتيني”. وأطلق مؤيدون للخزعلي حملة مضادة ترى في اللقاء “تأكيداً على الدور الكبير” لزعيم “العصائب”. وفي الثالث من كانون الثاني (يناير) 2020 أدرجت الولايات المتحدة “عصائب أهل الحق” واثنين من قادتها، هما الأخوان قيس وليث الخزعلي على لائحة المنظمات الإرهابية، وذلك بعد ساعات من مقتل قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.
وقال وزير الخارجية الأميركي حينذاك مايك بومبيو في بيان “إن عصائب أهل الحق وقادتها عملاء عنيفون لجمهورية إيران الإسلامية. ويستخدمون بالنيابة عن أسيادهم في طهران، العنف والإرهاب، لتعزيز جهود النظام الإيراني لتقويض السيادة العراقية”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في 18 تموز (يوليو) 2019 عقوبات على أربعة عراقيين، أحدهم الكلداني، الذي صنّف ضمن القائمة إثر تحميله “المسؤولية أو التواطؤ في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر”، وهو قائد ميليشيا اللواء 50.