بنظرة القائد المنتصر والمخطط، رفض رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بشكل قاطع اتفاق نقل ارهابيي “داعش” من منطقة القلمون الى شرق سوريا قرب الحدود العراقية، داعيا الجانب السوري الى ايقافه وعدم اعطاء فرصة للارهابيين للاضرار بمصالح البلدين.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمره الاسبوعي مساء امس الثلاثاء: “نهنئ قواتنا وشعبنا على الانتصار الكاسح في تلعفر.. وسنزف قريبا بشرى تحرير القضاء بشكل كامل”. وبشأن اتفاق الجانب السوري وحزب اللّه اللبناني مع تنظيم “داعش” الارهابي على نقل عناصره من منطقة القلمون الى دير الزور وعند منطقة البوكمال المتاخمة للعراق، قال العبادي: انه امر”مقلق، واساءة للشعب العراقي عند نقل هؤلاء الارهابيين، وهو امر غير مقبول، وكان يجب ان يتم التداول مع العراق قبل تنفيذه”، داعيا الجانب السوري الى “ايقافه والتحقيق بذلك، والتعاون لمحاربة الارهاب، وليس نقلهم من منطقة الى منطقة، لانه سيتسبب بخسائر للبلدين، خصوصا انه لا داعي للتفاوض مع الارهاب”. كاشفاً عن البدء بمشاورات مع دول لها نفوذ كروسيا ودول اخرى لايقاف هذا الاتفاق. اما بخصوص تصويت مجلس محافظة كركوك على المشاركة في استفتاء اقليم كردستان الشهر المقبل، فعد رئيس الوزراء الاستفتاء “غير دستوري” و”لا قيمة له”. وتابع ان الاستفتاء مرفوض وغير قانوني، وادعو الاخوة الكرد بصراحة الى العمل ضمن عراق قوي معا، كما حدث في تحرير مناطق نينوى عندما تعاون الجيش العراقي مع البيشمركة”، مؤكدا ان “الخيار الوحيد هو الحوار”. وفي ما يتعلق بالجانب الأمني، ندد الرئيس العبادي بتفجير جميلة، داعيا “الاجهزة الأمنية الى الحيطة والحذر، خاصة خلال ايام عيد الاضحى المبارك” وحث المواطنين واصحاب المحال التجارية على التعاون. وبخصوص الملف الاقتصادي، اكد ان الاصلاحات جاءت لخدمة المواطنين، وان الحكومة ماضية في قانون التأمينات الاجتماعية لتحقيق التكافؤ، معلنا ايضا ان اليوم الاربعاء سيشهد افتتاح معبر طريبيل الحدودي مع الاردن.