جدد رئيس الوزراء حيدر العبادي، رفضه لإستفتاء اقليم كوردستان المقرر اجراؤه بعد اقل من اسبوع، متوقعا “انفراجا كبيرا” بهذا الصدد خلال الساعات القادمة.
وحث العبادي خلال لقائه عددا من الاعلاميين والمحللين السياسيين، القوى الكوردية التخلي عن الاستفتاء والذهاب إلى الحوار.
وانتقد خطابات “التجييش” ضد الكورد في بغداد ويعده عملا خبيثا وشدد قائلا “اذا تطلب الامر فرض الامن في حال اجراء الاستفتاء سنقوم بذلك، لكنه اعتبر ان “تبديل الحدود من طرف واحد يفتح باب الدماء على مصراعيه”.
وقال ان المسؤولين في السعودية “اتصلوا بنا وقدموا مبادرة لحل الازمة والتدخل وافكارهم مطابقة لافكارنا في عدم جر المنطقة الى مشاريع التقسيم والتجزئة”.
وأوضح ان “قرار المحكمة الاتحادية العليا السريع بوقف اجراءات الاستفتاء متوافق مع الدستور”.
وشدد على ان “الاستفتاء ليس وقته مناسباً بل ليس صحيحاً بأي وقت” رافضاً التصعيد والخطابات النارية بدون فائدة، كما نرفض جلب قوات من خارج كركوك الى المحافظة” مؤكدا انه “لن يأتي ذاك اليوم الذي يتقاتل فيه العراقيون بينهم على الأراضي”.
وعن زيارة وفد الاستفتاء الكوردي الى بغداد قال العبادي انه لم يسمع ذلك الا في الاعلام “رافضاً في الوقت نفسه المبادرة التي يقوم بها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لحل أزمة الاستفتاء” لافتا الى ان “النقاش بالمفاوضات لحفظ ماء الوجه”.
وأكد رئيس الوزراء “اذا لم نصل الى اتفاق نرجع للدستور ولكنهم (الكورد) لا يقبلون بالاحتكام للدستور لمعرفتهم بصعوبة تعديله”.
وأكد ان “تركيا والولايات المتحدة وايران وحتى السعودية ترفض تقسيم العراق، وشددت بعضها على إلغاء الاستفتاء وليس تأجيله فقط”.
وبشأن عدم سفره الى نيويورك لحضور اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أنطلقت فعاليتها الثلاثاء نفى العبادي “إلغاء الزيارة وأنه لم يعلن ذلك لحد الآن”.
وطالب رئيس الوزراء، القوات المركزية المتواجدة في كركوك، بأن “لا تكون طرفاً في أي نزاع ينشب هناك، وحماية جميع المكونات”.
واكد “لن نقاتل من أجل منطقة أو مدينة أو قطعة أرض والحرب مرفوضة تماماً”، مبينا في الوقت ذاته أن “بغداد لن تحكم سنجار أو المناطق المتنازع عليها لأن سكان هذه المناطق هم مَن سيحكمون مناطقهم”.
وقال العبادي “بدل أن نخوض صراعا في هذه المناطق دعونا نتعاون من أجل حمايتها وفرض الأمن فيها”، لافتا إلى أنه “لا يمكن تشبيه العراق الآن بزمن الدكتاتورية، وجميع المكونات تعرضت للظلم”.
وأشار العبادي إلى وجود ما أسماه “أجندات خبيثة تقف خلف دعوات الكراهية والتحريض من الجانبين، مؤكدا أنه “لن يكون هناك أي اجراءات عقابية أو ضغوطات ضد المواطنين الكورد لكن قد تتخذ إجراءات قانونية ضد بعض الشخصيات”، حسب قوله.
وذكر العبادي أيضا، أنه “ليس هناك دولة تساند استقلال كوردستان سوى إسرائيل، وبعض القوى الكوردية تعتقد أن لتل أبيب نفوذاً في الولايات المتحدة لدعم الاستفتاء لكن اللوبي الإسرائيلي هناك منشغل بقضاياه الخاصة”.
في مداخلة لأحد الاعلاميين بان النظام الكونفدرالي اصلح للعراق، اجاب رئيس مجلس الوزراء بان ذلك يستدعي تعديل الدستور ويجب في هذه الحالة السير في الاجراءات التي نص عليها الدستور ذاته بان يصوت عليه ثلثا اعضاء مجلس النواب واجراء استفتاء شعبي لكل العراقيين على التعديل.