اخبار سياسية محلية

العبادي يوجه بحماية صناديق الاقتراع بالعراق .. وبماذا علق زيباري والنجيفي وائتلاف الصدر؟

بعد الحريق الذي اتى على صناديق الاقتراع في بغداد للانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا تباينت ردود الأفعال حيال ذلك اذ وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الاوامر لجميع قيادات العمليات في المحافظات بتشديد الإجراءات الأمنية لمخازن المفوضية وزيادة القطعات المخصصة لحمايتها، حمّل قيادي بالحزب الديمقراطي الكوردستاني الأخير ومعه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري المسؤولية، حذر ائتلاف “سائرون” بزعامة مقتدى الصدر من ان جميع الخيارات مفتوحة بعد حرق المخازن الانتخابية ولا يمكن التنبؤ برد فعل العراقيين.

وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي انه “تم التوجيه للمختصين في مديرية الادلة الجنائية ومديرية الدفاع المدني بالكشف عن موقع الحادث والتحقيق واعداد تقرير مفصل بالحادث وبالاضرار بعد تدقيقها بشكل نهائي.

وأضاف البيان ان “القوات الامنية واجبها حماية اماكن الصناديق ومراكز الخزن من الخارج ولا علاقة لها بالخزن داخل البنايات حرصا على استقلالية قواتنا المسلحة البطلة وعدم التدخل في العملية الانتخابية الا ما يوفر الامن للناخبين وتوفير الحماية للبنايات والمؤسسات والمراكز الانتخابية ومراكز الخزن”.

وتابع البيان انه “نؤكد على ملاحقة العصابات الارهابية والجهات التي تحاول العبث بالامن وبالانتخابات والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث، حيث ان حرق المخازن الانتخابية والذي تزامن مع اليوم الذي احتلت عصابات داعش الارهابية مدينة الموصل يمثل مخططا لضرب البلد ونهجه الديمقراطي وسنتخذ الاجراءات الكفيلة والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه زعزعة امن البلد ومواطنيه”، في إشارة الى اتهام ضمني لجهات متورطة بالحادث.

ونشبت عصر اليوم الاحد النيران في مخازن تستخدمها مفوضية الانتخابات العراقية في العاصمة بغداد لحفظ صناديق اقتراع الناخبين في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وكانت مفوضية الانتخابات قد اعلنت ان الحريق الذي اتى على مخازن لصناديق اقتراع لن تؤشر على نتائج عملية الاقتراع.

وذكر بيان لمعن الهيتاوي رئيس مجلس المفوضين، ان الحريق “شمل جميع اجهزة تسريع النتائج واجهزة التحقق الالكترونية الخاصة بمكتب انتخابات بغداد الرصافه. والتحقيق جار عن طريق الأجهزة الأمنية للكشف عن ملابسات الحادث”.

واكد الهيتاوي ان “الحريق لا يؤثر على نتائج الانتخابات كون الشيتات الخاصة بالنتائج توجد لدينا نسخ احتياط في المكتب الوطني ومكتب انتخابات بغداد الرصافه بالاضافة الى أوراق الاقتراع في الصناديق”.

وعلى صعيد ذي صلة قال هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني، ان “الحكومة العراقية، و اللجنة الامنية لحماية الانتخابات برئاسة رئیس مجلس الوزراء مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حماية مخازن و مراكز الاقتراع في عموم العراق”.

وأضاف انه “من دون تحقيق مهني و معرفة نتائج الحريق في الرصافة – بغداد تسارع عدد من السياسيين الخاسرين و باحكام مسبقة و بيانات جاهزة للمطالبة بإعادة الانتخابات و هذا ما كان مبتغاهم بعد خسارتهم”.

وتابع زيباري ان “هذا دليل اخر على نوياهم السيئة و الفاسدة لتهديم المعبد و على من فيه لخدمة مصالحهم الانانية على حساب الشعب و الوطن”، مستدركا القول انه “لن يعودوا مهما طال الزمن فالشعب قد رفضهم و عاقبهم”.

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد دعا في وقت سابق من اليوم الى اعادة اجراء الانتخابات التشريعية في العراق بعد حادثة حريق استهدفت مركزا لخزن صناديق الاقتراع في بغداد.

وحسب تصريحات نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي، فإن الصناديق “احترقت بالكامل”، مشيرا إلى أن المخازن كانت تخضع لحراسة مشددة.

ويأتي هذا فيما تجري الاستعدادات لعد وفرز يدوي لأصوات نحو 10 ملايين ناخب، إثر الكشف عن وجود عمليات تزوير وترهيب صاحبت الانتخابات التي أجريت في 12 أيار/مايو الماضي.

من جهته قال القيادي في تحالف القرار احدى الكتل السنية الفائزة في الانتخابات انه “لم تعد نتائج الانتخابات تقنع احد بعد الان ومن هذا الذي سيشارك بانتخابات اخرى بعد هذه التجربة الفاشلة”؟.

واردف “ادعو الى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تعيد بناء مؤسسات الدولة المهترئة وتلملم شتاتها وتعيد هيكلة منظومة انتخابات مقنعة قبل اجرائها”.

الى ذلك قال تحالف “سائرون” في بيان صدر اليوم ان “حريق المخازن الانتخابية جاء نتيجة تخطيط مسبق وبعض الشبهات تحوم حول عناصر من الأجهزة الأمنية”.

شاهد نص بيان التحالف: