انطلقت اليوم السبت المرحلة الأولى لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، والتي تُعرف “بالتصويت الخاص”، وتشمل منتسبي القوّات الأمنية والنازحين ونزلاء السجون بالإضافة إلى عناصر “الحشد الشعبي”. وأفادت المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات عن مشاركة أكثر من مليون عراقي بعملية “التصويت الخاص” من القوات الأمنية والنازحين، وما يزيد عن المليون شخص كمراقب وإعلامي وموظّف اقتراع في انتخابات مجالس المحافظات للتصويتين الخاص والعام. وقال رئيس الفريق الإعلامي في المفوضية عماد جميل لوكالة الأنباء العراقية “واع” إنّ “عدد منتسبي القوّات الأمنية الذين يسمح لهم بالتصويت يبلغ 1.002.393 منتسباً و565 مركز اقتراع و2367 محطّة اقتراع. وسيصوّت مع القوّات الأمنية النازحون في مخيّمات النزوح وعددهم 48260 نازحاً ومع 35 مركز اقتراع و120 محطّة”.
وأضاف: “سيشارك أكثر من مليون مواطن في مراقبة العملية الانتخابية وإدارتها وتغطيتها إعلامياً وهذه الأرقام غير مسبوقة وتحدث للمرّة الأولى بعملية انتخابية”.
بدوره، وجّه القائد العام للقوّات المسلّحة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رسالة إلى القوّات الأمنية بمناسبة بدء الاقتراع الخاص.
وتابع، جاء في رسالته التي وردت مكتوبة ومسجّلة: “أبناءنا وإخواننا وأخواتنا في القوّات العراقية المسلّحة، بكل صنوفها وتشكيلاتها الأمنية والمقاتلة، نؤكد ثقتنا الكبيرة بكم ونشيد بجهودكم في تأمين العملية الانتخابية بكل مراحلها”.
وأضاف: “نجدّد التأكيد على حريتكم في الاختيار وأنتم تشاركون في الاقتراع الخاص في انتخابات مجالس المحافظات”، مشدّداً على أنّه “ليس من حق أحد أن يملي عليكم أو يتدخّل بتحديد خياراتكم وتوجّهاتكم”. وتشهد مراكز مراكز الاقتراع في مختلف المدن العراقية التي فتحت أبوابها أمام الناخبين للتصويت الخاص إجراءات أمنية مشدّدة وسط مخاوف من الاستهداف.
وأمس الجمعة، هاجم مسلّحون مجهولون مركزاً للاقتراع في العاصمة بغداد بقنابل يدوية. وفرّقت قوّة أمنية تظاهرة وسط الكوت جنوب بغداد، مركز المحافظة، واعتقلت عدداً من الناشطين. وشاركت قوى “الإطار التنسيقي” المقرّبة من فصائل “الحشد الشعبي” في هذه الانتخابات بشكل واسع من خلال قوائم متعدّدة. في ما يقاطع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الذي يملك أكبر قاعدة جماهيرية شيعية في البلاد الانتخابات. وأعلن الصدر البراءة من مرشّحين داخل التيار الصدري رفضوا الانسحاب من الانتخابات.
وقد خرج أتباع الصدر لأكثر من مرّة في تظاهرات رافضة للانتخابات ومزّقوا صور المرشّحين. وإلى جانب مقاطعة التيار الصدري، أعلنت تحالفات سياسية وقوى مدنية مقرّبة من “احتجاجات تشرين 2019” مقاطعتها.