أعلن المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحاف، يوم الثلاثاء، ان البلاد تسلمت قطعة أثريَّة عراقيَّة آشوريَّة من سِوِيسْرَا، تعود للقرن السابع قبل الميلاد.
وقال الصحاف في بيان اليوم، إن القطعة الاثرية “هي عبارة عن جداريَّة مصنوعة من الصخور الجبسيَّة منقوش عليها حصان وعربة تحمل ثلاثة أشخاص محاطين بأشجار النخيل.
وأضاف أن، طول القطعة يبلغ (64 سم)، وارتفاعها (41 سم) ويبلغ سُمكها ( 9سم)، وتقف على قاعدة معدنيَّة.
ومنذ 2008 أعادت الولايات المتحدة أكثر من 1200 قطعة إلى العراق الذي تعرضت ممتلكاته الثقافية ومتاحفه إلى النهب بعد عام 2003.
وأعلن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في شهر أيار الماضي، استعادة (6000) آلاف قطعة أثرية كانت معارة للمملكة المتحدة في العام 1923 ولمدة (100) عام لأغراض الدراسة والبحث.
وتضرر التراث العراقي بالفعل جراء غياب القانون وعمليات السلب التي أعقبت ذلك، ليزداد الوضع سوءا بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية في عام 2014، بما في ذلك مواقع أثرية.
وقال مسؤولون عراقيون وغربيون في حينه إن قطعا أثرية عراقية تعرض في السوق السوداء وإن مسلحي داعش يستعينون بوسطاء لبيع كنوز لا تقدر بثمن بعد اجتياحهم شمال البلاد.
واكتسب المسلحون قدرا من الخبرة في تجارة الآثار بعد سيطرتهم على مساحات واسعة في سوريا وحين سيطروا على مدينة الموصل في شمال العراق، حيث وضعوا أيديهم على نحو ألفي موقع أثري.
وحضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات وجعلها موقعها بين نهري دجلة والفرات من أغنى مراكز الزراعة والتجارة ونقطة التقاء للحضارات.
وكانت نينوى وبابل، التي اشتهرت حدائقها المعلقة كواحدة من عجائب الدنيا السبع قديما، موطنا للحضارة السومرية، التي منحت للعالم، الخط المسماري أول أشكال الكتابة الغربية قبل الميلاد بنحو 3100 عام.