أعلنت الحكومة العراقية، اليوم السبت، قرارها استئناف تصدير النفط الخام إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، في خطوة تهدف إلى تحسين آليات التعاون وتنظيم عملية التصدير وفق معايير جديدة.
ونقلت وسائل إعلام سورية، عن مصدر حكومي عراقي أن القرار يأتي بعد تلقي إشارات إيجابية من الولايات المتحدة وتركيا حول أهمية هذا التعاون كجزء من دعم الإدارة السورية الجديدة في تسيير شؤونها.
وأكد المصدر، على أن “الآليات السابقة للتصدير شابتها العديد من الأخطاء، ما دفع بغداد إلى اعتماد نهج جديد يضمن تنظيما ودقة أعلى في إيصال النفط”.
وكان تقرير نشرته شبكة “أويل برايس”، المعنية بشؤون النفط، الخميس الماضي، قد كشف عن أزمة وقود حادة داخل سوريا عقب قرار الحكومة العراقية وقف تصدير النفط الخام إليها خلال الفترة الماضية.
وأوضحت الشبكة، أن سوريا تعتمد على استيراد نحو 120 ألف برميل يوميا من العراق لسد احتياجاتها المحلية، إضافة إلى 60 ألف برميل يوميا كانت تأتي من إيران.
وأشار التقرير، إلى أن الحكومة الإيرانية أوقفت أيضا تصدير النفط إلى سوريا بعد إعلان هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث أصدرت تعليمات لسفن شحن النفط الإيرانية بالعودة فورا إلى موانئها.
وأضافت “أويل برايس”، أن الأزمة تفاقمت بسبب سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية على الحقول النفطية داخل سوريا، ما جعل الاعتماد على النفط المستورد من العراق وإيران أمرا حيويا.
وأوضحت الشبكة، أن هناك ترجيحات بتدخل أمريكي وتركي لإقناع الحكومة العراقية باستئناف ضخ النفط، تفاديا لمزيد من التدهور في الأوضاع الداخلية في سوريا.