أعرب الكابتن البحري محمد عبد الحافظ، عن اعتقاده بإمكانية ان يقدم العراق “طريقاً بديلاً”، بعد التعرضات التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، مشيراً إلى خيار أن تمر البضائع عبر ميناء مرسين في تركيا، ذاهبة أو قادمة من خلال منفذ إبراهيم الخليل وموانئ البصرة، لافتاً إلى أن هذا الخط يعتبر الأسرع والأفضل، وهو ما يطمح إليه العراق منذ ضخ الاستثمارات في ميناء الفاو الكبير طوال أعوام.
واضاف الحافظ في حديث متلفز تابعته “ايرث نيوز”، انه “بالنسبة لأحداث البحر الأحمر فقد سببت مشاكل بالذهاب والإياب للبواخر العابرة من أوروبا إلى آسيا والعكس، وبدأت الشركات الملاحية بالتوقف عن الإبحار، واتخذت الخط البديل عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادي وافريقيا (الرجاء الصالح)، وهذا الخط مكلف، وسيعكس آثاره على المستهلك”.
واضاف ان “هنالك الكثير من البضائع القادمة من أوربا إلى الخليج والعكس، ولن تصل بسبب أحداث البحر الأحمر، الخط البديل والسريع برأي المختصين في المجال البحري، هو الترانزيت او النقل بالعبور، إذ تصل البضائع الأوربية إلى ميناء مرسين في تركيا، ثم تنقل برا عبر منفذ إبراهيم الخليل، إلى ميناء أم قصر ثم بحريا إلى دول الخليج، أو الصين والهند”.
واشار الحافظ الى ان “هذه الخطوة جدا مهمة وقد تكون إيراداتها مضاعفة للواردات، والعراق جاهز لمثل هكذا خطوة، فهناك شركات ملاحية شبه حكومية ذات إمكانيات وخبرات جدا عالية، فهي تعاملت منذ ما يزيد عن 20 عاما بالمجال البحري والتصدير والاستيراد”.