العرب في مزاد البيع.. والاميركان.. في كل مكان!

1

طلال سلمان
تكاد البلاد العربية تكون معروضة للبيع.. بالمناقصة العلنية المفتوحة!
في الماضي الذي استولد الحاضر كان العرض مقتصراً على فلسطين وحدها..
أما اليوم فهناك العديد من الدول العربية قد أُخضع للعرض بقوة الأمر الواقع..
سجل عندك:
1 ـ اليمن.. ويتنافس في البازار المفتوح: المملكة العربية السعودية ومعها دولة الامارات العربية المتحدة التي “احتلت” بقوات النخبة فيها المتحدرة من الباكستان وافغانستان وبعض الدول العربية الفقيرة، بعض المناطق في تلك الدولة التي كانت توصف بالسعيدة، ذات يوم.
ومفهوم أن الظل الاميركي يرمي فيئه على قوات الاحتلال هذه.
2 ـ فأما العراق ففيه بقايا من جيش الاحتلال الاميركي، لا سيما الطيران الحربي، ومعه اسراب من الطائرات الحربية متعددة الجنسية (بريطانيا وفرنسا الخ) وبعض وحدات المظليين تحسباً للطوارئ..
3 ـ في سوريا إضافة إلى القوات الايرانية التي هبت لنجدة النظام فان هناك قوات الجو الروسية ومعها بضعة آلاف من الجند في قاعدة حميميم وبعض المطارات الحربية الأخرى..
…وها أن القوات العسكرية التركية تقتحم بلدة عفرين السورية، واردوغان يتعهد بالا تتجاوز هذه القوات مسافة ثلاثين كيلومتراً داخل سوريا، مع أن الوقائع المدوية تثبت أن التوغل التركي قد تجاوز الثلاثين كيلومتراً اضعافاً مضاعفة.
ومعروفة اطماع تركيا المعلنة في حلب حتى لا نقول في سوريا جميعا.
4 ـ في لبنان بضع مئات من العسكر الاميركي في مطار حالات وفي جوار منطقة السفارة الاميركية في عوكر.. وأحياناً يحتاج الطيران الحربي الاميركي إلى مطار فيتم استخدام مطار رياق.. للطوارئ، كما حدث خلال الحرب على الدواعش في الجبال فوق عرسال.
5 ـ بالطبع يمكن اعتبار فلسطين محتلة بالجيش الاسرائيلي بالشراكة والتكامل والتضامن مع الجيوش الاميركية، براً وبحراً وجواً..
6 ـ ما في مصر فالتواجد العسكري الاميركي يتخذ صيغة التدريب، حتى لا ينسى الضباط الذين تخرجوا في اميركا ما تعلموه.. وعلى هذا فالضباط الاميركيون، مجرد خبراء وحرس للسفارة الاميركية والقنصليات والمراكز الثقافية ومعها الجامعة الاميركية في القاهرة، ما يوازي ربع مساحة مصر.
7 ـ أما في ليبيا فالتنافس قائم وعلى أشده بين فصائل الدعم والتجسس الاميركية والقوات القطرية(!) والاماراتية(!)
…وكذلك هو الحال في بعض الدول الافريقية المجاورة، فحيثما وجدت اسرائيل هناك قوات اميركية رديفة..
من أين يبدأ تحرير الارض العربية، وبمن؟
هذا السؤال ولادة اسئلة صعبة والواقع بحاجة إلى تغيير شامل.. لا نعرف موعد المباشرة فيه،
ولا مستقبل من دون تغيير!
ربما لهذا يعرض وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون على الاتراك بعض الارض السورية كمنطقة نفوذ بعرض 30 كليو متر..
هي القاعدة، مع الضعيف دائماً: يعطي من لا يملك لمن لا يستحق!
على هذا فلماذا يتناوب المسؤولون الأميركيون على الوقوف مهتزين امام حائط المبكى في القدس المحتلة بأكثر مما يفعل اليهود؟!

التعليقات معطلة.