بين الخبير الامني عباس العرداوي، الثلاثاء، ان الولايات المتحدة الأميركية تسعى لترك وريث لها في المناطق الغربية للعراق وشرق الفرات السوري عبر تكوين دولة للإرهابيين تحت مسمى جديد غير “داعش”، لافتاً الى ان العراق بحاجة الى تفعيل الحلف الخماسي بين العراق وسورية وايران وروسيا وتركيا، من اجل استقرار المنطقة.
وقال العرداوي في تصريح ، ان “المؤشرات توضح وجود اكثر من 10 الاف ارهابي في المنطقة الحدودية الفاصلة مابين العراق وسورية في شرق الفرات، حيث تقوم اميركا بمنع وصول القوات العراقية والروسية الى هذه المنطقة”.
واضاف ان “المعلومات تتحدث عن اعادة تدوير الارهابيين وانتاج تشكيلة جديدة غير داعش، مما يشكل خطراَ اخر، حيث تبحث اميركا في المنطقة عن ايجاد دولة للارهابيين مما يشكل مشكلة كبيرة على استقرار سورية والعراق والاردن والمنطقة بشكل عام”.
واوضح العرداوي أن “وجود الارهابيين في الصحراء مابين سورية والعراق، قد يدفع بتمدد هذه الافات الى مناطق جنوب العراق، خاصة ان اميركا من المؤمل ان لا تبقى في المناطق الغربية للعراق، مع وجود ضغط عراقي ودولي كبير لاخراجهم من تلك المنطقة، الامر الذي يجعلها تسعى الى ترك وريث جديد وقوي في المنطقة”.
واكد أنه “من الضروري ان يكون هناك تنسيق بين العراق وسورية وايران وروسيا وتركيا لتبادل المعلومات وتنفيذ الطلعات الجوية للقضاء على الوجود الارهابي شرقي الفرات، ففي حال تكوين هذا الحلف مابين الدول المذكورة فأن ذلك يعني منع احتياج العراق والمنطقة الى الحلف الاميركي، الذي لعب دوراً سلبياً واستهدف القطعات الامنية والحشد الشعبي”.