أكد رئيس اللجنة المالية النيابية، عطوان العطواني، اليوم الأربعاء، أن الموازنة الثلاثية تمثل رسالة مهمة للشركات الأجنبية.
جاء ذلك خلال استقباله وفد السفارة الأمريكية لدى بغداد، برئاسة الوزير المفوض للشؤون الاقتصادية والتجارية جولي جولز.
وأوضح البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس اللجنة المالية النيابية، وتلقى NRT عربية، نسخة منه، أن “العطواني استعرض خلال اللقاء الوضع المالي والنقدي في العراق، ودور اللجنة المالية في مراقبة تنفيذ قانون الموازنة العامة، لاسيما الفقرات المتعلقة بتعظيم الإيرادات غير النفطية ودعم القطاع الخاص والاستثمار.”
وأشار البيان، إلى أن العطواني تناول أهم التحديات التي تواجه السياسة المالية في العراق، بما في ذلك قيود وإجراءات الخزانة الأمريكية التي أثرت بشكل كبير على القطاع المصرفي وأدت إلى تذبذب أسعار الدولار.
وتطرق رئيس اللجنة المالية إلى أهمية إدخال القطاع الخاص كشريك رئيس مع الحكومة في تنفيذ وتمويل المشاريع وتقديم الخدمات، مؤكدا، على عزم لجنته إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعديل قانون الضرائب بما يتماشى مع التطورات الحديثة في النظام الضريبي.
كما ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين العراق والولايات المتحدة في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وتفعيل الجوانب الاقتصادية المتعلقة بتطوير القدرات ومساعدة العراق في إصلاح النظام المالي والمصرفي.
من جانبه، أشاد وفد السفارة الأمريكية بـ”تجربة الموازنة الثلاثية”، معتبرا إياها خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع المعيشي للعراقيين وتمكين الحكومة من أداء واجباتها.
وأكد الوفد، على استعداده للتعاون مع اللجنة المالية لحل المشكلات المتعلقة بقيود الخزانة الأمريكية على المصارف العراقية.
وأكد العطواني، على أن “الموازنة الثلاثية تمثل رسالة هامة للدول والشركات الأجنبية بأن وضع العراق المالي جيد، ولا توجد عرقلة أو توقف في التعاقدات والتنفيذ”، مضيفا، أن “العراق غني بثرواته وطاقاته، وكل ما يحتاجه هو الإدارة الحكيمة للمال”.
وتابع العطواني قائلا: “نعاني من مشكلة عقوبات الخزانة الأمريكية على 14 مصرفا عراقيا دون سابق إنذار، مما يساهم في استمرار أزمة الدولار وخلق سوق موازية”.
وأعرب، عن أمله، في أن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التعاون والتفاهم لمعالجة قيود الخزانة الأمريكية على القطاع المالي والمصرفي في العراق.