مقالات

{ العفو العام بين المناشدة والاضراب العام عن الطعام الحاصل الان في السجون العراقية}

حسن فليح / محلل سياسي

ماحقيقة الاضراب العام عن الطعام في السجون العراقية تشير التسريبات هناك اضرابا عاما في السجون العراقية يحدث الان وقد تعرض بعض السجناء الى الضرب واجبارهم على تناول طعامهم وعدم السماح لهم بالاستمرار بالاضراب !! تجدر الاشارة لاول مرة في تاريخ السجون العراقية يحدث اضراب عن الطعام موحد في كافة السجون وعادتا كان يحدث في احد السجون دون علم بقية السجون وعدم المشاركة ، الافت في هذا الاضراب انه وحد الاضراب في كافة الاصلاحيات بالعراق وهذا يعد تطور خطير على السلطة دراسته والعمل بجدية على تفهم طبيعة المطالب والتي تريد اقرار العفو العام الذي طال انتظاره وبعد الوعود الكثيرة والتي لم تسفر عن شيئ جدي ينقذ السجناء من الاكتضاض الحاصل والامراض المنتشرة وندرت العلاجات الضرورية والغذاء المقدم وبطريقة مجحفة والخالي من الشروط الصحية والذي لايصلح لاطعام الحيوانات ، ان السجون بالعراق اصبحت مفسدة كبيرة وسوق واعدة لتفشي المخدرات وبيعها عن طريق افراد متنفذين من السجناء تربطهم علاقات مصلحية مالية مع بعض المسؤولين عن تلك السجون التي تمهد لاداخلها بطرق ملتوية وبيعها على السجناء وبأسعار خيالية !! الامر الذي يحقق ارباحا جنونية يتقاسمها المتنفذون من قادة العصابات بتلك السجون والمسؤولين عن ادارتها ، علما انهم مرتبطين باحزاب وكتل سياسية فرضتهم المحاصصة السياسية !! ان هذا الفساد من جراء الطعام ومن جراء الحوانيت والاسعار المرتفعة جدا وبيع المخدرات والمساومات هي التي تقف حائل دون اقرار العفو العام الذي من شأنه يخرج الاعداد الكبيرة منهم وبتلك الحالة يصيبهم الضرر من جراء اقرار العفو العام ويخل بشكل جدي بشروط المحاصصة والتحاصص الذي فرضته التفاهمات السياسية سيئة الصيت!! ان الظروف الاستثنائية التي عاشها شعبنا وبلادنا تستدعي قرارات استثنائية تعيد ثقة المجتمع فيما بينه وتعيد تعايش افراده بالطمأنينة والسلام والتصالح وفتح افاق جديدة للتأخي والمودة سواء كانت بين المجتمع والدولة او بين افراد المجتمع ذاته ، الى متى يبقى العراقيون لا أحد يسمع معاناتهم ويتدارك همومهم !! العفو العام اصبح ضرورة ملحة يجب النظر لها بجدية بالغة والعمل سريعا على أقراره .