اخبار سياسية عالمية

العكازات تختتم الفصل الأخير من خرافة «داعش»

TOPSHOT - A woman walking with crutches stands next to a child as people evacuated from the Islamic State (IS) group's embattled holdout of Baghouz arrive at a screening area held by the US-backed Kurdish-led Syrian Democratic Forces (SDF), in the eastern Syrian province of Deir Ezzor, on March 5, 2019. Veiled women carrying babies and wounded men on crutches hobbled out of the last jihadist village in eastern Syria on March 6 after US-backed forces pummelled the besieged enclave. The Syrian Democratic Forces leading the assault expected more fighters to surrender with their families in tow before moving deeper in the Islamic State group's last redoubt. / AFP / Bulent KILIC
 
 
 
تثير مشاهد خروج مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي والمدنيين من منطقة الباغوز في سوريا اهتمام وسائل الإعلام التي بثت مئات بل آلاف الصور لنساء منقبات وأطفال بملابس رثة ومقاتلين يسيرون على عكازات، بينما فقد بعضهم ساقيه أو إحداها إثر القتال في المنطقة أو في مناطق أخرى من سوريا وحتى العراق.
 
ومع خروج الآلاف من الدواعش من الباغوز، بدا معظم مقاتلي التنظيم وبعض المدنيين عاجزين يستخدمون العكازات للتحرك من مكان لآخر، ما أثار تساؤلات كبيرة حول سبب انتشار هذه العكازات بين المقاتلين الفارين؟
 
يقول أحد المدنيين تمكنت من التواصل معه بعد خروجه من الباغوز، إن معظم هؤلاء المقاتلين الذين يستعينون بالعكازات هم من المقاتلين المعاقين والمصابين في جبهات قتال سابقة، لافتاً إلى أن التنظيم كان يضعهم في الصفوف الأولى للقتال من أجل استخدامهم مقاتلين ودروعاً بشرية في الوقت ذاته.
 
ويضيف خالد العساف أن التنظيم جهز نفسه منذ زمن لمعركة الجيب الأخير وجلب كل المقاتلين المصابين ليكونوا في الصف الأول من القتال، إلا أن العديد منهم تمكن من الهروب مع المدنيين.
 
وأضاف أن مقاتلي التنظيم كانوا يتداولون فيما بينهم كيف يمكن التخلص من عبء هؤلاء المقاتلين في حال بدأت المواجهة الأخيرة، وكانت النتيجة أن قررت قيادات التنظيم الزج بهم في جبهات القتال حتى لا يكونوا عبئاً عليهم.
 
وقال العساف إن انعدام العناية الصحية في مناطق التنظيم جعل الكثير من المصابين في حرب الرقة، ومن قبلها غربي الفرات، يتحولون إلى مصابين ومعاقين عاجزين عن العمل والحركة، إلا أن التنظيم كان يصرّ على استخدامهم.
 
وكشف عن أن العديد من هؤلاء المقاتلين الذين يتحركون على العكازات، هم من العناصر الاستخباراتية لدى التنظيم، حيث كان يعتمد عليهم في جمع المعلومات.