العلاجات الجديدة للصداع النصفي ليست أفضل من مسكنات ‏الألم التقليدية

1

صداع نصفي

صداع نصفي

 توصلت دراسة كبيرة نُشرت الخميس إلى أنّ أحدث العلاجات ‏للصداع النصفي لا توفر فائدة كبيرة مقارنة بمسكنات الألم ‏التقليدية‎.‎
وخلصت الدراسة المنشورة في مجلة “بريتيش ميديكال ‏جورنال” إلى أن “إليتريبتان وريزاتريبتان وسوماتريبتان ‏وزولميتريبتان أكثر فعالية من الأدوية الحديثة الأغلى ‏والموجودة راهنا في السوق وهي لاسميديتان وريميجيبانت ‏وأوبروجيبانت”. ‏
وركزت الدراسة فقط على الأدوية المستخدمة كمسكنات للألم ‏الناجم عن الصداع النصفي، ولم تتطرق إلى العقاقير التي ‏تشكل علاجا أساسيا لتجنّب نوبات الصداع أو الحدّ منها‎.‎
وما زالت فوائد العلاجات المختلفة للصداع النصفي، وهو ‏مرض شائع جدا يطال أكثر من مليار شخص حول العالم، ‏غير واضحة. وتوصف منذ عقود مسكنات الألم الكلاسيكية أي ‏الأسبرين والإيبوبروفين بالإضافة إلى مجموعة من العلاجات ‏الأكثر فعالية هي أدوية التريبتان‎.‎
وفي السنوات الأخيرة، أضيف إلى العلاجات السابقة جيل ‏جديد من الأدوية، بعضها من مجموعة “جيبانت” مثل ‏ريميجيبانت الذي يباع باسم “فيدورا” عن طريق شركة ‏‏”فايزر”، وأوبروجيبانت الذي يُباع باسم “يوبريلفي” بواسطة ‏شركة “آبفي”، بالإضافة إلى لاسميديتان الذي تختلف آلية عمله ‏والمُباع باسم “ريفاو” عبر شركة “إيلي ليلي‎”.‎
وتحمل أدوية الصداع النصفي أهمية كبيرة لقطاع تصنيع ‏الأدوية لأنّها تدر أرباحا، وقد اشترت “فايرز” عام 2022 ‏شركة “بايوهيفن” التي ابتكرت دواء ريميجيبانت لقاء نحو ‏عشرة مليارات دولار‎.‎
واختُبرت كل هذه الأدوية عموما مقابل علاج وهمي‎.‎
وتكمن أهمية الدراسة الجديدة في أنها نظرت في نحو مئتي ‏تجربة من هذا النوع لمقارنة الأدوية‎.‎
في النهاية، “حتى لو كان بيع لاسميديتان وريميجيبانت ‏وأوبروجيبانت يوفر مزيدا من الخيارات لمواجهة نوبات ‏الصداع النصفي، فإن الكلفة المرتفعة لهذه الأدوية الجديدة ‏والآثار الجانبية الكبيرة للاسميديتان لدى البعض، تدفع إلى ‏التعامل معها كخيار علاجي ثالث”، على ما أكد الباحثون‎.‎
وتشير التوصيات بالتفكير أولا في وصف أدوية التريبتان، ‏لاعتبار أنها لا تُستخدم بشكل كافٍ مقارنة بفعاليتها. وفي حال ‏عدم الرغبة في تناولها بسبب المخاطر القلبية الوعائية ‏المرتبطة بها لدى بعض المرضى، فمن الأفضل التوجه نحو ‏مسكنات الألم التقليدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين‎.‎

التعليقات معطلة.