قسم الصحه

العلاج المناعي قبل الجراحة يزيد بشكل كبير من النتائج الخالية من السرطان لدى مرضى سرطان الأمعاء

دراسة جديدة تشير لأهمية العلاج المناعي لمرضى سرطان الأمعاء

دراسة جديدة تشير لأهمية العلاج المناعي لمرضى سرطان الأمعاء

اكتشف الباحثون في جامعة “كوليدج لندن” University College London ومستشفيات الجامعة،  أن عقار العلاج المناعي، “بيمبروليزوماب” pembrolizumab يزيد بشكل كبير من عدد المرضى الذين لا يعانون من السرطان، بعد جراحة سرطان الأمعاء. وذلك وفقًا للنتائج الموقتة

 بحثت الدراسة فيما إذا كان “البيمبروليزوماب” يمكنه تحسين النتائج للمرضى الذين يعانون من المرحلة الثانية أو المرحلة الثالثة من نقص MMR / MSI-High لسرطان الأمعاء. يمثل هذا الملف الجيني، الموجود في 10-15% من مرضى سرطان الأمعاء في المرحلة الثانية أو الثالثة، حوالى 2000-3000 حالة سنويًا في المملكة المتحدة. وشملت التجربة 32 مريضًا من 5 مستشفيات في المملكة المتحدة تمّ علاجهم باستخدام “البيمبروليزوماب” لمدة 9 أسابيع قبل الجراحة بدلاً من العلاج، بهدف الجمع المعتاد بين الجراحة والعلاج الكيميائي.  

 وجاءت النتائج،أنه لم تظهر على أكثر من 50 % من المرضى الذين عولجوا “بالبيمبروليزوماب” أي علامات للسرطان بعد الجراحة، وهو تحسن كبير مقارنة بـ4%  فقط في دراسات مماثلة تتضمن العلاج الكيميائي قبل الجراحة. وشفي جميع المرضى من السرطان لأشهر عدة بعد الجراحة، حيث بلغ متوسط فترة الشفاء من السرطان 9-7 شهرًا، ويتراوح من 5.3 إلى 19 شهرًا. سلّط كاي كين شيو، الباحث الرئيسي في التجربة، الضوء على إمكانات “البيمبروليزوماب” كعلاج آمن وفعّال للغاية لتحسين النتائج لدى مرضى سرطان الأمعاء المعرّضين للخطر. وقال شيو في بيان صحفي: “نحن بحاجة إلى الانتظار لنرى ما إذا كان المرضى في تجربتنا سيشفون من السرطان لفترة أطول من الزمن، ولكن المؤشرات الأولية إيجابية للغاية”. ويشدّد الباحثون في الدراسة على أن العلاج المناعي قبل الجراحة يمكن أن يحسّن النتائج بشكل كبير ويقلّل الحاجة إلى العلاج الكيميائي التقليدي بعد العملية الجراحية، مما يحسّن نوعية حياة المريض.
كما استكشف البحث أيضًا ما إذا كان عبء طفرة الورم يمكن أن يكون بمثابة مؤشر حيوي مفيد للتنبؤ بالمخاطر الفردية، وربما توجيه استراتيجيات علاجية أكثر تخصيصًا في المستقبل. يصف الباحثون الخطوة بالمهمّة للمضي قدماً في تطوير علاج سرطان الأمعاء، مؤكّدين بنجاح الدراسة حول قدرة العلاج المناعي على إحداث تحول في رعاية مرضى السرطان، وبخاصة للمرضى الذين لديهم سمات وراثية محدّدة، ما يوفّر أملًا جديدًا لخيارات علاج أكثر فعالية وأقل تدخّلًا.