أعلن الانقلابيون في الغابون الأربعاء تعيين القائد النافذ للحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما “رئيسا للمرحلة الانتقالية”، وفق بيان تمت تلاوته على قناة غابون 24 الرسمية. ويخلف نغيما الرئيس علي بونغو الذي لم يكد يُعلَن فائزا بولاية رئاسية ثالثة في انتخابات مثيرة للجدل حتى وجد نفسه خارج السلطة. فمن هو بريس أوليغي نغيما؟
بات اسمه على كل الألسن منذ الانقلاب العسكري في الغابون الذي أدى إلى “إنهاء النظام القائم” برئاسة علي بونغو. بريس أوليغي نغيما، قائد الحرس الجمهوري الذي بات منذ الأربعاء الرجل القوي في البلد الغني الواقع وسط أفريقيا.
وتم تعيين الجنرال نغيما “بالإجماع رئيسا للجنة انتقال واستعادة المؤسسات ورئيسا للمرحلة الانتقالية”، كما جاء في بيان تلاه عبر قناة غابون 24 الرسمية قادة عسكريون بحضور عشرات من كبار الضباط والجنرالات الذين يمثلون كل ألوية الجيش وأفراد من الحرس الجمهوري وجنود.
ولم يحدد العسكر مدة الانتقال السياسي.
اقرأ أيضامن عمر الأب إلى علي الابن.. 55 عاما من حكم عائلة بونغو في الغابون
وبعد اجتماعهم تحت شعار “لجنة انتقال واستعادة المؤسسات”، قرر الانقلابيون في وقت سابق “باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”، وفق قول كولونيل في الجيش.
ولا نعلم إلى حد الآن ما إذا كان نغيما القائد الفعلي للانقلابيين. فخلال تلاوة البيان، كانت كل القوات المسلحة ممثلة: من الحرس الجمهوري والجيش والشرطة.. واكتفى التلفزيون الغابوني بتداول نفس الصور: رجل يظهر بزي عسكري وقبعة خضراء وجنود يرفعونه في الهواء وهم يقولون “أوليغي رئيسا” في إشارة إلى بريس أوليغي نغيما قائد الحرس الجمهوري الذي كان يتولى أمن علي بونغو.
اقرأ أيضاوسط وغرب أفريقيا: من مالي وصولا إلى الغابون.. ثمانية انقلابات في غضون ثلاث سنوات
وكان نغيما نفسه قد أجاب على أسئلة لصحيفة صحيفة لوموند الفرنسية بعد ساعات قليلة من إعلان إزاحة بونغو عن السلطة. وأكد أن بونغو “أحيل على التقاعد وسيتمتع بكل حقوقه”. وقال: “لم يكن له الحق في الترشح لولاية أخرى، تم انتهاك الدستور، والنظام الانتخابي لم يكن مناسبا. ولذلك، قرر الجيش طي الصفة وتحمل مسؤولياته” متحدثا عن “السخط” الذي يعم البلاد و”مرض رئيس الدولة” الذي أصيب بجلطة دماغية في عام 2018.