الفاسدون عائدون…

1

حسن حاتم المذكور
 
1 ـــ الفاسدون عائدون ليملأوا حقائب افلاسهم بأصواتنا ويمروا فائزون علينا, هكذا هم لصوص المال السياسي دائماً¸ يتسللون عبر ثقوب الأعلام والتصريحات والأسماء الجديدة لدخول صناديق الأقتراع مرة اخرى ليتحاصصونا, ضعوا ايها الناخبون اصواتكم في جرار ضمائركم, واحذروا ان تبايعوا على حساب حاضركم ومستقبل اجيالكم, الفاسدون على حافة الأفلاس فأسحبوا بساط الثقة من تحت اقدامهم واتركوهم يسقطون والى الأبد, ثم اعيدوا ترتيب اوراقكم دولة مدنية ومجتمع حر آمن.
 
2 ـــ “تيتي .. تيتي ـــ مثل ما رحتي… جيتي” مثل شعبي يذكره العراقيون عندما تستورث خساراتهم خسائر اخرى وقد تكون افضع, الفاسدون يتوافقون على اصواتنا الأنتخابية تحالفات جديدة وعلى طاولة المحاصصة يتقاسمونا وكأن الأنتخابات قد اجريت فعلاً, هكذا يتصرفون مع الناخب وكأنه خسر صوته شرعاً من داخل المسجد والحسينية او صدرت في الأمر فتوى مراجعية.
 
3 ـــ لا غرابة في سلوكهم وشراستهم فهم يملكون السلطة والمال والدين ومليشيات صممتها المذاهب, السؤال, هل سيمرون خلال فلتر الناخب كأغلبية طائفية عابثة, وهل حقاً سنبايعهم وننسى ما سببوه للعراق من خسارات وانهيارات مجتمعية فادحة, ونشرب دماء ضحايانا ونتعايش مع فقدان التوازن الأخلاقي والروحي والنفسي الذي سببه زحام الأرامل والأيتام والمعاقين والمهجرين والنازحين بين مفاصل المجتمع, ثم نبتلع موس نكبتنا ونقبل بالعوز والجهل حصتنا.
 
4 ـــ هل نسمح لأنفسنا ان نجدد صياغة اللصوص, سعادات وفخامات وسماحات وما تلقبوا به من القاب الله, ليتركونا مشغولون عنهم بكراهية بعضنا حتى تكتمل طبخة تمذهبنا (هريسة) في قدر الشعوذات, ونكتفي ان نكون واجهات زور لوجه الله الكريم الذي تحاصصته مذاهب الوسطاء, الأمر لا يليق بشعب تكونت من وعيه وحداثته عبر التاريخ حضارات مدنية ومجتمعات علمانية وفضاءات تستوعب زخم الأبداع المعرفي, ويرفض ان تجفف فيه منابع الحريات ويصبح بيئة لتكاثر طفيليات التطرف الطائفي القومي, انه العراق الذي سيخرج من تحت جلده عراق جديد.
 
5 ـــ احذروا يا بنات وابناء الوسط والجنوب ومعكم اشقاء في المحافظات الشمالية والغربية, جميع الكتل الفاسدة التي يتكون منها (التحالف الوطني!!) قادمون على ظهر رئيس وزائهم حيدر العبادي وعلى ظهري حكومة مسعود وتحالف القوى, انهم يحتالون عليكم بأنشطاراتهم وانقساماتهم المفتعلة, فجميع سواقي الفساد ستصب في نهاية الأمر في تحالف واحد للفساد, العبادي ضيع المشيتين, لاهو غراب امريكي ولا هو سلحفات مراجعية, لكنه يتقن التقليد بين المشيتين, وبدون استثناء أتقَنوا الضحك على ذقون الناخبين وربما على ذقونهم ايضاً, آن الآوان لنقول لهم (لا لن تمروا) “نصركم العظيم” كان علينا, والعظيم القادم سيكون علينا وعبر التاريخ كان علينا, والآن (لا لن تمروا).

التعليقات معطلة.