أكدت اللجنة القانونية النيابية ، الثلاثاء، أن الحكومة مسؤولة عن إدارة ملف الانتخابات وليست واشنطن ، فيما اعتبرت طلب مفوضية الانتخابات الدعم من الولايات المتحدة غير “منطقي” دون العودة إلى الحكومة المركزية.
وقال عضو اللجنة زانا سعيد ، إن “المفوضية يقتصر عملها على إدارة ملف الانتخابات المقبلة وإنجاح العملية الديمقراطية الرابعة في البلاد وليس عقد الاتفاقات الدولية ولا يحق لها إن تطالب واشنطن بالدعم دون العودة إلى الحكومة المركزية”.
وبين إن “الحكومة المركزية هي المسؤولة عن توفير مستلزمات عملية الانتخابات المقبلة وان كان هنالك حاجة الى الولايات المتحدة فتقتصر على الجانب الفني فقط دون الاشتراك بحماية الانتخابات”، لافتا الى إن “المناطق التي حررت من عناصر داعش الإرهابي هي تحت سيطرة القوات الاتحادية ولا داعي لوجود أمريكي بذريعة حماية الانتخابات في المناطق المحررة”،
وابدى سعيد استغرابة من “طلب المفوضية العليا للانتخابات دعم واشنطن دون عودتها إلى الحكومة”، واصفا اياه بـ”الامر غير المنطقي”.
وكان السفير الاميركي في العراق دوغلاس سيليمان قد أعلن ، اليوم الثلاثاء، أن المفوضية العليا للانتخابات طلبت دعم الولايات المتحدة الأميركية في الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في ايار المقبل، في وقت تتزايد فيه المخاوف من “تدخلات أميركية” محتملة في العملية الانتخابية.
وكانت عضو تحالف “الفتح” النائبة نهلة الهبابي حذرت في تصريح سابق من مخططات خارجية “مدفوعة الثمن” لتأجيج الشارع لتغيير نتائج الانتخابات لصالح كتل سياسية, مشيرة إلى أن تلك المخططات ستستغل السخط الشعبي من عدم محاربة الفساد وسوء الخدمات.
