محمد حمزة الجبوري/ كاتب عراقي
لا مراء أن القدس هي قضية الوجدان الإسلامي الأولى ومحط إهتمام الثوار في العالم وتمثل “الوجع الإنساني” بأبهى صوره ومناقبه ومزاياه ؛ وأرى من المسؤولية الكونية بمكان أن يتأهب كل متأهب للدفاع عن أحقيتها في أن تكون في طليعة “الهموم الإنسانية” لكل البشر وليس المسلمين فحسب بوصفها قضية إستلاب لوجود وهوية وحاضر ومستقبل كل المناضلين في العالم؛المقلق بمكان رغم ضخامة القضية كونيا وخطورتها على طول التاريخ نجد دعوات من هذه الدولة أو تلك إلى التصالح والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب من خلال توسيع نطاق “البروبوجاندا”بغية تضليل الرأي العام العالمي وصرف العقول إلى هامشيات لتمييع وتغييب القضية المحورية وطمس أثرها في وقت تتعالى الأصوات النبيلة إلى “تثوير” الإنسان وشحذ همم الشباب الإسلامي في كل العالم وتعبئة الجموع الغاضبة والتأهب لإشعال فتيل (النهضة والثورة والقيام ) لإعادة الكرامة الإنسانية وبعث الروح التحريرية وقيادة الركب لمحق القوى الغازية وفضح الإرادات و المخابرات الدولية التي توفر لها الدعم والغطاء لاستدامة الهيمنة والاستبداد وتوسيع دائرة الاستيطان الغير قانوني على حساب حقوق أزلية للشعب الفلسطيني خاصة والإسلامي عامة بوصفها القضية الأبرز كونيا .