كشف مصدر قيادي في “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، مساء اليوم الأربعاء، تفاصيل عملية التفجير شرق المغازي التي قُتِل فيها أكثر من 20 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً. وقال: “مجاهدونا تمركزوا منذ أسابيع في منطقة العملية شرق المغازي رغم القصف الشديد والمتواصل”، لافتاً إلى أن “التعليمات كانت بعدم التعامل مع القوات المتوغلة في مخيم المغازي في انتظار هدف ثمين”. وأوضح القيادي أن “العدو كثف نيرانه بالمنطقة وقام بتمشيطها حتى ظن أنها أصبحت آمنة فأدخل قوات الهندسة”، مشيراً إلى أن “المجاهدين رصدوا القوة المعادية تتقدم وتم تشخيصها على أنها قوة هندسية عبر هويتها ومعداتها”. وتابع: “آثر المجاهدون عدم التعامل مع قوة راجلة أخرى كانت تقف فوق حقل ألغام أعدته “القسام” مسبقاً”، مضيفاً: “انتظر المجاهدون إنهاء القوة عملها وتثبيت المتفجرات ثم استهدفوها بقذيفة مضادة للأفراد”. وأفاد القيادي بأن “القذيفة كانت بمثابة محرض للمتفجرات التي أحدثت انفجاراً دمر المبنى وقضى على أفراد القوة”، مشيراً إلى أنه “بالتوازي مع ذلك تم تدمير دبابة كانت تعمل على تأمين القوة وقتل وإصابة من فيها”. وأضاف في روايته: “بعد وصول قوات نجدة للمكان ومرورها فوق حقل الألغام تم تفجيره ثم انسحب المجاهدون بسلام”، كاشفاً أن “العدو قصف محيط العملية وعزلها واستقدم آليات ثقيلة بقيت تعمل نحو 12 ساعة لانتشال قتلاه”. الأصعب منذ بداية الاجتياحوأسفرت عملية للفصائل الفلسطينية، الاثنين، في مخيم المغازي عن مقتل 21 عسكرياً إسرائيلياً، أعلنها صباح الثلثاء الجيش الإسرائيلي، ووصفها بأنها الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وفي ردود الفعل على العدد الكبير من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنَّ “يوم أمس كان من أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب”.
وأوضح أن مقتل 24 (3 ضباط في معارك بخان يونس) من الجنود في غزة لن يوقف مساعي إسرائيل من أجل تحقيق النصر المطلق، وفق تعبيره.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنَّ إسرائيل تعرضت لضربة قوية يوم الاثنين بمقتل 24 جنديا.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، أن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا صاروخ “آر بي جي” على دبابة كانت تُؤَمّن القوة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، بينما كانت معظم القوة موجودة بداخلهما، أو بالقرب منهما.