التقطت عدسة وكالة رويترز صورة لشرطي عراقي ينقل صندوق اقتراع أثناء إطفاء الحريق الذي طال مخازن وزارة التجارة المؤجرة لمفوضية الانتخابات قبل يوم، وظهر ذات الشرطي في لقطة أخرى بالقرب من موقع تفجير كدس العتاد بمدينة الصدر.
الشرطي وليد عبد الرضا، المنتسب في وزارة الداخلية العراقية، والذي رصدته عدسات المصورين في حادثين مختلفين خلال خمسة أيام، أثار ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي صباح الاثنين، حول علاقته بالحادثين.
وفيما روجت بعض الصفحات أنه الإرهابي الذي كان سبباً في الحادثين المذكورين، تبين بعد التحقق أن الشرطي وليد، المكنى بأبي تقي، والذي يسكن في مدينة الصدر قرب مكان حادث تفجير كدس العتاد، قادته الصدفة بأن يكون عمله كأحد أفراد حماية المخازن التابعة لمكتب الانتخابات في بغداد منذ عام الذي احترق الأحد.
وعرّض انطلاق الإشاعات حول هذا الرجل بدون معرفة التفاصيل حياته للخطر. ولم يقتصر رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نشر صور الشرطي فحسب، بل اتهمه بعضهم بتدبير حريق صناديق الاقتراع وتفجير كدس العتاد في مدينة الصد، رغم عدم وجود أدلة.
وبالاتصال مع أحد المقربين من الشرطي، أكد أنه أحد سكان قطاع 10 في مدينة الصدر ببغداد، وأن الصورة التي التقطته كانت طبيعية جدا كما ظهر العديد من سكان القطاع المذكور.
وكان مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، أعلن الأحد احتراق جميع صناديق الاقتراع خلال حادث لم يكشف إلى الآن عن أسبابه وحجم خسائره.
وأوقفت محكمة تحقيق الرصاف، مساء الاثنين، أربعة متهمين بالضلوع في افتعال حرائق مخازن الرصافة التي أودعت فيه صناديق الاقتراع.