ارتفع نمو نشاط القطاع غير النفطي في دبي في شباط (فبراير) إلى أعلى مستوى له منذ أيار (مايو) 2019، بعد أن سجل أدنى مستوى له في خمسة أشهر في كانون الثاني (يناير) الماضي، وفقًا لما أظهره مؤشر مديري المشتريات ”ستاندرد آند بورز غلوبال” الخاص بدبي الصادر يوم الثلثاء.
وارتفعت قراءة مؤشر مديري المشتريات إلى 58.5 نقطة في شباط، ارتفاعا من 56.6 نقطة في كانون الثاني (يناير)، مما يشير إلى تحسن البيئة التشغيلية داخل الاقتصاد غير النفطي لدبي.
وزاد نشاط الشركات، حيث أفاد 36% من المشاركين عن زيادة في الإنتاج هي الأسرع خلال 18 شهراً. وكان ارتفاع الطلب وظروف السوق القوية وتوسيع محافظ المشاريع من العوامل الرئيسية المساهمة في هذا النمو. وقال ديفيد أوين، كبير الاقتصاديين في “ستاندرد آند بورز غلوبال” إن القراءة تشير إلى أن القطاع غير النفطي في دبي هو أحد أسرع القطاعات نموًا على مستوى العالم، وفقًا للبيانات.
ووصل التوظيف إلى أعلى وتيرة له منذ آب (أغسطس) 2015، حيث دفعت أعباء العمل المتزايدة الشركات إلى توسيع قوتها العاملة. علاوة على ذلك، وصلت مدخلات المخزون والأصناف الجاهزة جزئياً إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر، مما قد يظهر توقعات الشركات لارتفاع الطلب في القطاع غير النفطي.
وأكد أوين أن الشركات أصبحت أكثر ثقة مما كانت عليه في يناير، مما يشير إلى زيادة التفاؤل بشأن النمو في القطاع غير النفطي على مدى الأشهر الـ12 المقبلة. إذ ظلت الضغوط التضخمية ضعيفة مما شجع على زيادة ترويج المبيعات، في حين تعزّز نمو التوظيف والمخزون.
كل هذا يشير إلى أن توسّع القطاع غير النفطي سيستمر خلال عام 2024.